تقديرات باختراق حاسوبه: تسريب رسائل وأرقام حساسة و"تفاصيل محرجة" لنفتالي بينيت

خبراء الأمن السيبراني يقدرون أن مجموعة الهاكرز الإيرانية المعروفة باسم "حنظلة" نجحت في اختراق جهاز كمبيوتر يحتوي على نسخة احتياطية من هاتف بينيت

1 عرض المعرض
نفتالي بينيت
نفتالي بينيت
نفتالي بينيت
(flash90)
قدّر خبراء الأمن السيبراني أن مجموعة الهاكرز الإيرانية المعروفة باسم "حنظلة" نجحت في اختراق جهاز كمبيوتر يحتوي على نسخة احتياطية من هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت، وليس هاتفه المحمول نفسه. وقد نشرت المجموعة آلاف الرسائل والصور الخاصة، بعضها يحمل مضامين وصفت بأنها "محرجة للغاية".
وقالت المجموعة في بيان اليوم إنها اخترقت هاتف بينت المحمول، وأطلقت على العملية اسم "عملية الأخطبوط: نفتالي بينت مخترق". لكن مكتب بينت ردّ في البداية بأن "الموضوع قيد المعالجة من قبل الجهات المختصة في الأمن السيبراني"، مشيرًا إلى أن الجهاز "ليس قيد الاستخدام حاليًا". وفي وقت لاحق أبلغ المكتب بأن "بعد الفحوصات تبين أن هاتف بينت المحمول لم يُخترق".
مع ذلك، وبعد وقت قصير من هذا التصريح، نشرت "حنظلة" 141 صفحة تحتوي على أرقام هواتف، قالت إنها تخص "مسؤولين كبار في النظام الإسرائيلي"، من بينهم أرقام هاتف رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بالإضافة إلى آلاف الأرقام الأخرى لصحفيين ومتحدثين رسميين وشخصيات بارزة.
كما أصدرت المجموعة صورًا لبينت، ومحادثات واتساب، ومستندات ومراسلات خاصة، بالإضافة إلى محادثة داخل مجموعة مغلقة، يظهر فيها متحدث باسم بينت وهو يكتب "يجب الإصرار مع دادي"، في إشارة إلى رئيس الموساد السابق دادي برنيع.
وسخرت المجموعة من بينت في رسالتها قائلة: "يا نفتالي بينت العزيز، نحن الهاكرز الإيرانيون التابعون لمكتب الاستخبارات الإيراني، كنت تفخر ذات يوم بكونك منارة في مجال الأمن السيبراني، لكن من المفارقات أن هاتفك آيفون 13 سقط بسهولة في أيدينا. رغم كل تباهيك، كان حصنك الرقمي أشبه بحائط من ورق ينتظر أن يُخترق".
وأوضحت المجموعة أن "الاختراق جاء ردًا على دعوات بينت المتكررة لمهاجمة 'الأخطبوط' الإيراني، الذي كان يعتبره عدوه. واليوم، في ذكرى تأسيس حنظلة، نعلن أن الأخطبوط ليس فقط يراقبك، بل أنك محتجز في قبضته".
وذكرت المجموعة أنها جمعت المعلومات من الهاتف على مدى "سنوات من اليقظة الهادئة"، ونشرت صورًا لبينت أثناء تقديم التعازي لأسر ضحايا أحداث 7 أكتوبر، بالإضافة إلى أسماء جهات اتصال ورسائل يُزعم أنها من هاتفه.
التحقيقات ما زالت جارية من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لفحص صحة هذه الادعاءات، ولا يستبعد الخبراء أن يكون الهاتف المخترق يعود إلى أحد مساعدي بينت أو أشخاص مرتبطين به، وليس الهاتف الشخصي نفسه.

بينيت ينفي اختراق هاتفه من جهات إيرانية

في وقت سابق، نفى بيان رسمي صدر عن مكتب نفتالي بينيت - رئيس الوزراء السابق عن أن هاتفه تم اختراقه من قبل قراصنة إيرانيين. وقال بيان صدر عن مكتبه إنه "بعد إجراء كافة الفحوصات الأمنية اللازمة للهاتف، تبين أن الإيرانيين لم يخترقوا هاتف بينيت". وكان مكتبه فور إعلان إيرانيين عن الاختراق قد أبلغ بأنه توجه للجهات المختصة من أجل القام بالفحوصات اللازمة

قراصنة إيرانيون: قمنا باختراق هاتف نفتالي بينيت

قال قراصنة إيرانيون، اليوم، أنهم نجحوا في اختراق الهاتف المحمول لرئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينيت، في ادعاء أثار ضجة واسعة وتساؤلات حول مستوى أمن المعلومات لدى شخصيات سياسية رفيعة.
وبحسب ما نُشر في وسائل إعلام عبرية، قال القراصنة إنهم تمكنوا من الوصول إلى محتويات الهاتف، واصفين العملية بعبارة: "الحصن كان بانتظار من يقتحمه"، في إشارة إلى ما اعتبروه ضعفًا في الحماية الرقمية. ولم يقدّم القراصنة حتى الآن أدلة علنية قاطعة تدعم كلامه، كما لم يُكشف عن طبيعة المعلومات التي يدّعون الحصول عليها. من جهته، لم يصدر تعليق رسمي فوري من نفتالي بينيت أو من مكتبه بشأن هذه الادعاءات، في حين أفادت تقارير بأن الجهات الأمنية المختصة تتابع الموضوع وتفحص صحة المزاعم وخطورتها المحتملة، خصوصًا في ظل حساسية المعلومات التي قد تكون موجودة على هواتف مسؤولين سابقين.
ويأتي هذا الادعاء في سياق تصاعد الهجمات السيبرانية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، حيث بات الفضاء الرقمي ساحة مركزية للصراع غير المعلن بين الطرفين، سواء عبر محاولات اختراق بنى تحتية، أو استهداف شخصيات عامة ومؤسسات حساسة.
ويحذر خبراء أمن المعلومات من خطورة مثل هذه الادعاءات، حتى في حال عدم ثبوتها، لما تحمله من تأثيرات نفسية وسياسية، داعين إلى تشديد إجراءات الحماية الرقمية، لا سيما لدى القيادات السياسية والأمنية الحالية والسابقـة.
First published: 15:02, 17.12.25