أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في السفارة الأمريكية بالقدس، عن انطلاق جهود أمريكية جديدة لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بتوجيه مباشر من الرئيس دونالد ترامب، مؤكدًا أن العملية بدأت بالفعل وتشمل تنسيقًا واسعًا مع منظمات دولية غير حكومية.
تركيز على منع تسرب المساعدات لـ"حماس"
وأوضح هاكابي أن الخطة ترتكز على ضمان وصول الغذاء والمساعدات إلى المدنيين بشكل آمن ومنظّم، مشددًا على أن واشنطن تعمل على منع "حماس" من الاستيلاء على هذه المساعدات، مشيرًا إلى "سوابق" اتُّهمت فيها الحركة بسرقة الغذاء وبيعه في السوق السوداء لشراء أسلحة. وأضاف: "الشعب في غزة بحاجة إلى المساعدة، وليس إلى مزيد من القتل، وحماس تتحمل كامل المسؤولية عن الوضع الكارثي".
شراكات دولية ودور إسرائيلي محدود
وأشار السفير إلى أن العملية تشمل شركاء من منظمات إنسانية عالمية، بعضها لم يُكشف عن أسمائها بعد، وأنه تم تسجيل "استجابة أولية جيدة". ونفى أن تكون الخطة "خطة إسرائيلية"، موضحًا أن دور الجيش الإسرائيلي سيقتصر على توفير الأمن على محيط نقاط التوزيع دون التدخل في إدخال أو توزيع الغذاء داخل غزة.
آلية التوزيع ومخاوف من الأمم المتحدة
وعن آلية التوزيع، أوضح هاكابي أن الخطة الأولية تشمل إقامة 4 إلى 5 نقاط توزيع، كل واحدة مخصصة لما بين 300 إلى 350 ألف شخص، مع وجود عناصر أمن خاصة داخلها، بينما تؤمّن قوات الجيش الإسرائيلي محيط هذه المناطق. وردًا على انتقادات الأمم المتحدة بشأن المخاطر المحتملة على المدنيين وصعوبة الوصول إلى النقاط، قال: "الخطر الحقيقي هو ترك الناس يموتون جوعًا. لن يكون على الناس أن يسيروا لمسافات طويلة، والخطة مصممة بشكل آمن ومنظم".
دعوة للانضمام وانتقاد للجمود الدولي
دعا هاكابي الأمم المتحدة وجميع الدول والمنظمات التي انتقدت بطء التحرك إلى المشاركة في الخطة بدلًا من الاكتفاء بالتعبير عن القلق، مشيرًا إلى أن التحديات اللوجستية ستكون كبيرة في الأيام الأولى، لكن الالتزام قائم لتحسين التنفيذ مع مرور الوقت.