بروفيسور أمير مرعي: تأخر التشخيص وضعف الخدمات يزيدان معاناة مرضى الأمعاء
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
08:07
أظهرت دراسات حديثة تراجعًا ملحوظًا في قدرة المنظومة الصحية في إسرائيل على تشخيص وعلاج التهابات وأمراض الأمعاء، مع مؤشرات مقلقة لارتفاع معدلات الإصابة في المجتمع العربي مقارنة بباقي الفئات السكانية.
وفي حديثه لـ"راديو الناس"، أوضح بروفيسور أمير مرعي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي ومدير قسم الجهاز الهضمي في المستشفى الإنجليزي بالناصرة، أن هذه الأمراض تشمل بالأساس التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، وكلاهما يصيب الأمعاء الغليظة والدقيقة، وقد يظهر في أي عمر، مسببًا آلامًا بطنية وإسهالًا وفقدانًا للوزن وتأثيرًا كبيرًا على جودة الحياة.
وأشار مرعي إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في انتشار هذه الأمراض في المجتمعات الغربية، وفي إسرائيل بشكل عام، لافتًا إلى أن التقرير الصادر مؤخرًا عن مركز الأبحاث التابع للكنيست – بطلب من النائب إيمان خطيب – أظهر وجود ارتفاع ملحوظ في نسب الإصابة بالمجتمع العربي.
أسباب الإصابة
وبيّن مرعي أن هناك عدة عوامل خطر، أبرزها:
- أسباب بيولوجية تتعلق بخلل في الجهاز المناعي.
- عوامل وراثية تزيد من احتمالية الإصابة لدى من لديهم تاريخ عائلي للمرض.
- نمط التغذية، خاصة الإكثار من الأغذية المصنعة والمعلبة.
- التدخين كمؤثر إضافي.
كما أوضح أن الضغوط النفسية والقلق والاكتئاب ليست أسبابًا مباشرة للإصابة، لكنها قد تزيد من حدة الأعراض وتؤثر على جودة حياة المرضى.
تأخر التشخيص وضعف الخدمات
ولفت مرعي إلى أن هناك تفاوتًا في مستوى التشخيص والعلاج بين المناطق، حيث يُسجَّل تأخر أكبر في التشخيص ونقص في الخدمات الملائمة لمرضى الشمال والجنوب، وهو ما يؤكده تقرير الكنيست. وأضاف أن العديد من المرضى يصلون إلى المستشفى في مراحل متأخرة ومع مضاعفات كان يمكن تفاديها لو جرى التشخيص مبكرًا.
خدمات مخصصة في المستشفى الإنجليزي
وأشار مرعي إلى أن المستشفى الإنجليزي استحدث قبل سنوات وحدة خاصة بأمراض الأمعاء المزمنة، بإدارة الدكتورة فادية يونس، لتقديم خدمات متكاملة تشمل:
- متابعة طبية متخصصة.
- طاقم تمريضي على تواصل دائم مع المرضى.
- فحوصات متقدمة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية للأمعاء الدقيقة.
- إتاحة العلاجات البيولوجية داخل المستشفى أو عبر صناديق المرضى وفق احتياجات المريض.
وفي ختام حديثه، شدد مرعي على أهمية التشخيص المبكر والتوجه للمختصين في الوقت المناسب، لتفادي تفاقم الحالة وتحسين فرص العلاج.