نشر المركز الوطني لمراقبة الأمراض التابع لوزارة الصحة الإسرائيلية تقريرًا شاملاً حول نتائج برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء بين سن 50 و74، ويغطي التقرير الأعوام من 2016 حتى 2022، ويُظهر استقرارًا في نسبة المشاركة في الفحوصات، مع ارتفاع ملحوظ بعد جائحة كورونا.
وبحسب التقرير، أُجريت في إسرائيل نحو 350 ألف فحص ماموغرافيا سنويًا في هذه الفترة، ضمن شريحة سكانية تبلغ نحو 975 ألف امرأة في الفئة العمرية المستهدفة. وبلغت نسبة النساء اللواتي خضعن لفحص واحد على الأقل خلال عامين أكثر من 70%، وهي نسبة تُعتبر قريبة من الهدف المنشود.
تأثير جائحة كورونا
يشير التقرير إلى أن نسبة المشاركة شهدت انخفاضًا خلال عام 2020 إلى 69.2%، نتيجة تداعيات جائحة كورونا، لكنها عادت لترتفع في عام 2021 إلى 71.1%، وفي عام 2022 بلغت 70.7%.
فجوات في المتابعة والتشخيص
رغم النجاح في تشجيع النساء على الفحص، يُظهر التقرير فجوات في سرعة المتابعة الطبية بعد اكتشاف نتائج مقلقة. فعلى سبيل المثال، فقط 40% من النساء بدأن الفحوصات التشخيصية خلال أسبوعين من ظهور نتائج مشتبه بها، مقارنةً بالهدف البالغ 90%، بينما كشف التقرير أن نحو 90% من النساء بدأن المتابعة في غضون 80 يومًا.
وأكد التقرير أن 58% من النساء أكملن التقييم الإشعاعي في غضون 5 أسابيع من الفحص، بينما الهدف هو 90%. وتابع: 68% خضعن لخزعة (بيوبسيا) خلال 7 أسابيع، في حين أن الهدف هو أيضًا 90%.
نسب الكشف والنتائج
أظهر التقرير أن معدلات الكشف عن الأورام الخبيثة تجاوزت التوقعات، بحيث تم الكشف عن سرطان خبيث (غازٍ) في نحو 9-10 نساء من بين كل 1,000 في الفحص الأول في حياتهن، وتم الكشف عن 6 حالات من كل 1,000 في الفحوصات المتكررة.
حوالي 36% من الأورام التي كُشف عنها كان حجمها 10 ملم أو أقل، و65% منها لم تتجاوز 15 ملم — وهي نسب جيدة تشير إلى الكشف المبكر.
ارتفاع في عدد الإصابات عام 2021
تشير معطيات وزارة الصحة إلى أنه في عام 2021 تم تشخيص 5,962 امرأة بسرطان الثدي، مقارنة بـ5,384 امرأة في عام 2020، أي زيادة بنسبة نحو 10%. من بين الحالات، 86.4% كانت مصابة بسرطان غازٍ، و13.6% بسرطان موضعي. أما بين الرجال، فظل معدل الإصابة مستقرًا عند حوالي 1% من مجموع الحالات.
انخفاض في نسب الوفاة لدى النساء اليهوديات
منذ عام 1996 وحتى 2021، سجلت انخفاضات ملحوظة في معدلات الوفاة بسبب سرطان الثدي الغازي بين النساء اليهوديات، في حين بقيت مستقرة بين النساء العربيات.
وتحتل إسرائيل المرتبة 24 عالميًا من حيث معدلات الإصابة بسرطان الثدي، لكنها في المرتبة 73 من حيث معدلات الوفاة منه، مما يعكس فعالية منظومة الفحص المبكر والعلاج.