في حوار إذاعي ضمن برنامج "بدون فلاتر" على أثير "راديو الناس"، استضافت د. نجمة أندراوس، اختصاصية الأمراض الجلدية والعلاجات التجميلية، د. إلياس مطانس، اختصاصي جراحة تجميل، للحديث عن عمليات شد البطن وشفط الدهون، التي باتت مقصدًا شائعًا خاصة لدى النساء بعد الولادات أو فقدان الوزن الكبير.
الفرق بين الشدّ والشفط
شرح د. مطانس أنّ شدّ البطن يشمل إزالة الجلد الزائد، شدّ العضلات، وشفط الدهون، بينما شفط الدهون وحده قد يُستخدم كعلاج تجميلي مستقل. ولفت إلى أنّ هذه العمليات تهدف إلى إعادة تنسيق الجسم واستعادة الثقة بالنفس، خاصة بعد تغيّرات جسدية ناتجة عن الولادات أو النزول الحادّ في الوزن.

وأوضح أن الجلد بعد فقدان الوزن أو الحمل المتكرّر يفقد قدرته على الرجوع لوضعه الطبيعي، مما يؤدي إلى ترهّلات تحتاج لتدخل جراحي. ونوّه إلى أهمية الانتظار بعد عمليات تصغير المعدة أو استخدام أدوية التنحيف حتى يثبت الوزن وتتأكد الحالة الصحية قبل اللجوء للجراحة.
متى تُنصح النساء بإجراء شدّ البطن؟
قال د. مطانس إن النساء المقبلات على إنهاء مشروع الإنجاب يُعتبرن الفئة الأنسب لإجراء العملية، لتفادي فقدان النتائج في حال حدوث حمل لاحق. وأشار إلى أن الترهلات لا تقتصر على النساء فقط، بل قد تصيب الرجال أيضًا، خاصة بعد نزول كبير بالوزن أو بسبب مشاكل مثل التثدي، الذي يعالج غالبًا بشفط الدهون.
تفاصيل العملية ونصائح ما بعد الجراحة
شدّ البطن يُجرى دائمًا في غرف عمليات مرخصة وتحت إشراف طبي كامل، وغالبًا ما يتطلب مبيت ليلة واحدة في المستشفى. أما بالنسبة للإجراءات التحضيرية، فأكد د. مطانس على أهمية التوقف عن أدوية مثل "أوزمبك" أو "ويغوفي" قبل أسبوع من الجراحة، وضرورة الصوم الكامل قبل 8 إلى 12 ساعة حسب الحالة.
وأضاف أن فترة التعافي تتطلب وجود مرافق دائم في الأيام الأولى بعد الجراحة، واستخدام مشد خاص لعدة أسابيع، مع الامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية لعضلات البطن لمدة 3 أشهر.
الندبات ونتائج العملية
شدّد د. مطانس على أهمية الشرح المسبق للمتعالجة حول الندوب الناتجة عن العملية، والتي عادة ما تكون تحت خط السرة، وتُعالج لاحقًا بوسائل مثل جل السيليكون أو اللاصقات التجميلية. وأكد أن النتائج تكون دائمة ما لم تحدث تغيرات كبيرة في الوزن أو حمل جديد، مشيرًا إلى أن نسبة الرضا عن العملية تتجاوز 95%.
تقنيات حديثة وأجهزة مساعدة
تحدّث د. مطانس عن تقنيات مثل جهاز "الفيزر" الذي يذيب الدهون قبل شفطها، وأجهزة الشدّ بالترددات الراديوية أو الليزر التي تُستخدم لتحسين مظهر الجلد، وخاصة في حالات الترهل الخفيف.