يطالب عدد من مساهمي شركة "مايكروسوفت" إدارة الشركة بالكشف عن مدى فعالية آلياتها في رصد ومنع إساءة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وذلك في أعقاب تقارير إعلامية كشفت عن استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات "مايكروسوفت" خلال الحرب في غزة.
دعوة لتقرير علني حول الانتهاكات
وتتضمن المبادرة مقترحًا للتصويت عليه خلال الاجتماع السنوي للمساهمين في ديسمبر المقبل، يدعو مجلس الإدارة لإصدار تقرير علني يوضّح الخطوات التي تتخذها "مايكروسوفت" لمنع استخدام تقنياتها في انتهاك حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي. وأوضح المبادرون، ومن ضمنهم منظمة "Religious of the Sacred Heart of Mary"، أن نهج مايكروسوفت في التحقق من التزام عملائها بحقوق الإنسان "يفتقر للفعالية" في ظل الاتهامات الموجهة لها بالتواطؤ في "الإبادة الجماعية".
فصل موظفين واحتجاجات داخلية
يأتي هذا الضغط في ظل تصاعد احتجاجات موظفين داخل الشركة، حيث تم في أبريل فصل مهندسين برمجيات بعد مشاركتهما في فعالية مناهضة لبيع خدمات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي. الموظفان كانا ضمن مجموعة داخلية تُدعى "No Azure for Apartheid"، وتطالب بقطع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية.
تزايد الاعتماد العسكري على منتجات مايكروسوفت
وسلطت تقارير صادرة عن وكالات "أسوشيتد برس" و"الغارديان" وموقع "+972 Magazine" الضوء على تزايد استخدام الجيش والمخابرات الإسرائيلية لمنصة "Azure" السحابية ونماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركة OpenAI، والتي تستخدم في تحليل البيانات المجمعة عبر المراقبة لتحديد أهداف محتملة.
رد مايكروسوفت وموقفها الرسمي
ورفضت "مايكروسوفت" التعليق المباشر على المقترح، وأشارت إلى بيان سابق أصدرته في مايو، ذكرت فيه أنها لم تجد أدلة على أن تقنياتها استُخدمت في إلحاق الأذى بالأشخاص، أو أن وزارة الدفاع الإسرائيلية خالفت شروط الخدمة. وأكدت أن عملها يخضع لالتزامات واضحة بحقوق الإنسان.
الشركات التكنولوجية تحت مجهر عسكري
وتعليقًا على المشهد العام، قالت روان الحداد من مجموعة "Ekō"، إن شركات التكنولوجيا "تحولت إلى شركات سلاح"، مشيرة إلى توسع علاقاتها بالمؤسسات العسكرية حول العالم مع تطور تقنيات الحوسبة السحابية.