في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: مظاهرات تجتاح عواصم العالم ورسائل دولية تدعو للعدالة

تظاهر الآلاف في روما وبرلين وباريس ولندن ومدن إسبانية والدنمارك وكتالونيا، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية وهتف المحتجون بشعارات تضامنية 

من المظاهرة الحاشدة في لندن
شهدت عدة مدن عالمية، اليوم السبت 29 تشرين الثاني/نوفمبر، مظاهرات حاشدة إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال به سنويًا منذ عام 1977، في ذكرى صدور القرار الأممي رقم 181 لتقسيم فلسطين عام 1947.
وتظاهر الآلاف في روما وبرلين وباريس ولندن ومدن إسبانية والدنمارك وكتالونيا، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية وهتف المحتجون بشعارات تدعو إلى إنهاء الاحتلال واحترام حقوق الفلسطينيين. وفي قلب لندن، تقدّم العَلم الفلسطيني المشهد وسط مشاركة واسعة ردّدت شعار "كلنا فلسطينيون"، في مشهد يعكس اتساع رقعة الحراك الشعبي واندماج قضايا العدالة العالمية في الوعي الأوروبي.
غوتيريش: للفلسطينيين حق أصيل في الكرامة والعدالة
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التأكيد على “حق الفلسطينيين الأصيل في الكرامة والعدالة وتقرير المصير”، محذرًا من الانتهاكات المتواصلة خلال العامين الماضيين.
كما دعا غوتيريش إلى “إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني”، وإحداث “تقدّم لا رجعة فيه” نحو حل الدولتين، بما يسمح لإسرائيل وفلسطين بالعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن.

مظاهرة أخرى في باريس

تضامن عربي واسع في الشوارع والبيانات الرسمية
وفي العالم العربي، شهدت عدة دول فعاليات تضامنية، أبرزها في الأردن حيث نظّم “الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن” وقفة أمام المسجد الحسيني في عمّان، جدد خلالها المشاركون دعمهم لصمود الفلسطينيين ورفضهم للسياسات الإسرائيلية في غزة والضفة.
كما خرجت مظاهرات في عدد من المدن المغربية بدعوة من “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، عبّر خلالها المحتجون عن رفضهم لـ"استمرار انتهاكات حقوق الفلسطينيين".
وفي الكويت، أكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي “التضامن الثابت مع الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. وأدانت استمرار الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للفلسطينيين.
2 عرض المعرض
مظاهرات تجتاح عواصم العالم
مظاهرات تجتاح عواصم العالم
مظاهرات تجتاح عواصم العالم
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
دعوات لتصعيد الحراك العالمي
من جهتها، دعت حركة حماس إلى “تصعيد الحراك الجماهيري العالمي” في هذه الذكرى، معتبرة أن اليوم يجب أن يكون مناسبة لتجديد الاحتجاجات ضد “الانتهاكات الإسرائيلية” في غزة والضفة الغربية، وللتذكير بخروقات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول 2025 ضمن خطة الوساطة الأميركية.
ذكرى ثقيلة بعد عامين من حرب مدمّرة على غزة
تحلّ هذه الذكرى بعد مرور عامين على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أسفرت — وفق تقديرات الأمم المتحدة — عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة نحو 171 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدّرت تكلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
وتزامنت الذكرى مع استمرار تبعات اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ العمل به في أكتوبر 2025، وسط دعوات دولية وإقليمية لاستعادة الهدوء ومعالجة آثار الحرب الإنسانية.
2 عرض المعرض
مظاهرات تجتاح عواصم العالم
مظاهرات تجتاح عواصم العالم
مظاهرات تجتاح عواصم العالم
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))