أنهت الولايات المتحدة وإيران، اليوم (الأحد)، في سلطنة عُمان، الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بشأن الملف النووي الإيراني، وسط رسائل متناقضة بشأن مستوى التقدم المحقق.
وشارك في المفاوضات ممثلون رفيعو المستوى، حيث قاد الوفد الأميركي المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف وويتكوف، فيما ترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي.
وفي ختام الاجتماعات، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "المحادثات كانت صعبة لكن مفيدة، وساعدت في تقريب وجهات النظر"، مؤكدًا أن جولة جديدة سيتم تنسيقها لاحقًا عبر سلطنة عُمان.
من جهته، أشار مسؤول في إدارة ترامب إلى وجود تفاهم على الاستمرار في النقاشات الفنية، فيما أعرب مسؤول أميركي آخر عن تفاؤله، مؤكدًا أن واشنطن "مشجعة بنتائج الجولة الأخيرة".
في المقابل، أفاد تقرير لقناة الميادين، بوجود "أزمة" في المفاوضات، تحديدًا حول قضية تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى تراجع في الموقف الأميركي بشأن "حق إيران في التخصيب على أراضيها".
خطوط حمراء أميركية
وفي مقابلة مع موقع "برايتبارت" اليميني، شدد وويتكوف على أن بلاده لا تقبل بأي شكل من الأشكال بوجود برنامج تخصيب في إيران، قائلًا: "إذا كانت طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي كما تدّعي، فيجب أن تدمر كل منشآت التخصيب لديها، ولا يجوز أن تمتلك أجهزة طرد مركزي".
وأضاف أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن تفكيك منشآت التخصيب في ناتانز وفوردو وأصفهان بالكامل، موضحًا أن واشنطن قد تقبل ببرنامج نووي مدني محدود، كما في مفاعل بوشهر، لكنه لا يتضمن أي قدرة على التخصيب.
من جهته، صرح السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكبي، أن "الكرة في ملعب الإيرانيين"، مضيفًا: "عليهم أن يقرروا إن كانوا يأخذون الرئيس ترامب على محمل الجد أم لا".
القدرات النووية الإيرانية: إلى أين وصلت؟
بحسب تقييمات استخباراتية، فإن إيران باتت على بُعد أيام فقط من امتلاك كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي، إذا ما قررت القيادة الإيرانية ذلك.
ويمتلك البرنامج النووي الإيراني ثلاثة مكونات رئيسية، وهي القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية، وامتلاك صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية، بالإضافة إلى عمل إيران على تطوير رؤوس نووية قابلة للانفجار.