في تصعيد غير مسبوق للأزمة بين المعلمين والحكومة، تغيّب نحو 25 ألف معلم ومعلمة وموظفي رياض الأطفال، اليوم (الأحد)، عن أماكن عملهم في أكثر من 170 مؤسسة تعليمية، رغم قرار محكمة العمل بمنع تنفيذ خطوات احتجاجية.
ويتوقع أن يشهد غدا الإثنين تغيّب ما يقرب من 50 ألفًا من الكوادر التعليمية عن العمل، في أكثر من 200 مؤسسة تعليمية، حيث أفاد العديد من المعلمين بأنهم تقدموا بتقارير مرَضية سلفًا، ما أدى إلى إغلاق العديد من المدارس بشكل تام.
في غضون ذلك، حذر قسم الأجور بوزارة المالية من أن المعلمين الذين يبلغون عن مرض خلال الإضراب لن يحصلوا على رواتبهم عن الأيام التي يتغيبون فيها، واصفًا الخطوة بأنها التفاف على القانون.
كيش يتراجع عن دعمه
من جانبه، أعرب وزير التعليم، يوآف كيش، بداية عن دعمه الكامل للمعلمين، ووصف موقف وزارة المالية بـ"الفضيحة"، مؤكدًا أن على المعلمين أن يُمنحوا تعويضات كما حصل موظفو القطاعات الأخرى.
لكن لاحقًا، وتحت ضغط من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقا لوسائل الإعلام، تراجع كيش عن تصريحاته وأصدر بيانًا رسميًا دعا فيه إلى "حل عادل" مع التحذير من الإضراب في هذا التوقيت الحساس.
مزيد من الغيابات الاثنين والثلاثاء
في المقابل، دافع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن تقليص الأجور باعتباره خطوة شاملة تشمل كافة موظفي القطاع العام، واتهم رئيسة نقابة المعلمين، يافا بن دافيد، بـ"تحريض المعلمين ونشر الأكاذيب"، وانتقد بشدة زميله في الحكومة الوزير كيش.
يأتي هذا في وقت تتواصل فيه الاستعدادات لمزيد من الغيابات خلال يومي الإثنين والثلاثاء، في خطوة احتجاجية منسقة وواسعة على تقليصات وصفتها النقابات بأنها "مؤذية ومهينة".