في ليلة كروية مثيرة، خطف نهائي كأس السوبر الأوروبي الأضواء ليس فقط بفوز باريس سان جيرمان الفرنسي على توتنهام هوتسبير الإنجليزي بركلات الترجيح، بعد ان انتهى الوقت الاصلي للمبارة بنتيجة (2-2)، بل بالمشهد الإنساني المؤثر الذي رافق مراسم التتويج. فقد أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن مبادرة رمزية لافتة، تمثلت بمشاركة طفلين فلسطينيين في تسليم الميداليات للاعبين عقب صافرة النهاية، في رسالة تضامن إنسانية قوية لاقت تفاعلًا واسعًا حول العالم.
محمد وتالا من غزة يتوجان اللاعبين
شارك الطفلان محمد وتالا من قطاع غزة في مراسم التتويج، حيث قدّما الميداليات للاعبي الفريقين برفقة مسؤولي الاتحاد الأوروبي. كما وقام رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتتويج الطفلان بميداليات ذهبية.
هذا،و رفع خلال المراسم لافتة كبيرة كتب عليها: "توقفوا عن قتل الأطفال والمدنيين". وأوضح بيان "يويفا" أنّ الخطوة تأتي في ظل تزايد الدعوات العالمية لوقف العنف وحماية المدنيين في مناطق النزاع، وهي المرة الأولى التي يعتمد فيها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رسالة من هذا النوع في حدث رياضي بهذا الحجم.
المباراة في أجواء خاصة
وجرت المباراة وسط اهتمام جماهيري وإعلامي واسع، إذ جمعت بين اثنين من أكبر أندية أوروبا، وسط ظهور النجوم على أرضية الملعب، وفي الوقت نفسه إلقاء الضوء على رسالة إنسانية تتجاوز المستطيل الأخضر. وقد شارك عشرات الآلاف من المشجعين في المدرجات، كما تابع الملايين حول العالم هذه اللحظة الرمزية، التي سعى من خلالها المنظمون إلى تذكير العالم بأن الرياضة قادرة على أن تكون منصة للدعوة إلى السلام والتضامن.
ردود فعل أولية
قوبلت المبادرة بترحيب واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد نشطاء ومؤسسات حقوقية بهذه الخطوة التي وصفوها بـ"الصوت الإنساني في قلب المنافسة الكروية"، فيما توقع محللون أن تثير أيضًا ردود فعل متباينة نظرًا لحساسية الرسالة في السياق السياسي الراهن.