أبدت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية في الأيام الأخيرة غضبًا واسعًا بعد تداول صور تُظهر الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل الأخيرة وهم يقيمون في "فنادق فاخرة" بالعاصمة المصرية القاهرة، ووصفت تلك المشاهد بأنها "استفزازية" و"تمس بمشاعر الإسرائيليين".
وبحسب مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة، نقلت السلطات المصرية عددًا من هؤلاء الأسرى إلى فنادق أقل فخامة بعد الجدل والانتقادات الإسرائيلية والدولية، في انتظار ترحيلهم إلى وجهات أخرى.
وتشير المصادر إلى أن معظم الدول العربية التي طُلب منها استقبال الأسرى رفضت أو امتنعت عن الرد حتى الآن، متذرعة بأن الإجراءات الإدارية والأمنية "قد تستغرق وقتًا".
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد ذكرت أن نحو 154 أسيرًا من حركة حماس، أُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ضمن الصفقة، يقيمون منذ أسابيع في فندق فاخر من فئة خمس نجوم في القاهرة، واصفةً إياه بأنه "فندق حماس".
وترى دوائر أمنية إسرائيلية أن إقامة هؤلاء الأسرى في مصر تمثل "تهديدًا أمنيًا جديدًا"، بينما تعتبر القاهرة أن استضافتهم مؤقتة وفي إطار التفاهمات الإنسانية المرتبطة بتنفيذ صفقة التبادل الأخيرة.


