أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لبناء قاعة رقص ضخمة في البيت الأبيض، في مشروع يُعد الأضخم منذ أكثر من قرن، بتمويل ذاتي ومساهمة من متبرعين، وسط جدل سياسي وانتقادات معمارية متزايدة.
قاعة رقص بمواصفات غير مسبوقة
خلال جولة على سطح البيت الأبيض، صرح ترامب للصحافيين أنه يعمل على معاينة الموقع لبناء القاعة التي قال إنها ستكون "من الطراز الأول" وتُظهر "حبه للمكان". القاعة الجديدة ستمتد على مساحة تفوق 8 آلاف متر مربع، وستتسع لحوالي 650 ضيفًا، ما يجعلها أكبر بكثير من الغرفة الشرقية الحالية التي تسع فقط 200 شخص.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع في سبتمبر المقبل، على أن يُنجز قبل نهاية ولاية ترامب الثانية في يناير 2029. القاعة ستُقام على حساب الجناح الشرقي، دون توضيحات رسمية حتى الآن بشأن مصير مكاتب السيدة الأولى التي كانت تتواجد فيه.
تحويل البيت الأبيض إلى نسخة من مار-آ-لاغو؟
المشروع يأتي ضمن سلسلة تغييرات معمارية نفذها ترامب في البيت الأبيض، شملت طلاء المكتب البيضاوي بالذهب، وتعليق صور شخصية له، بينها صورته الشهيرة من غلاف صحيفة بعد توقيفه، إضافة إلى نصب أعمدة أعلام ضخمة وتبليط جزء من حديقة الورود.
كما أعرب ترامب عن نيته ترميم حمّام غرفة لينكولن بما يتناسب مع طراز القرن التاسع عشر، قائلاً إن الحمّام الحالي "معاد تصميمه بشكل سيئ". وعلّق ساخراً على استضافة العشاءات الرسمية في الخيام قائلاً: "عندما تمطر أو تثلج، تتحول الأمور إلى كارثة".
انتقادات ومعارضة داخلية
زعماء ديمقراطيون عبّروا عن معارضتهم للمشروع، إذ قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "سأكتفي بأكل شطيرتي على مكتبي، لا حاجة لقاعة بـ200 مليون دولار". أما المحللة السياسية مونا شارن فاعتبرت أن هذا المشروع يعكس "تجسيداً مادياً لمرحلة مظلمة ومخزية في الديمقراطية الأميركية".
امتداد لتراث التغيير الرئاسي
المشروع الجديد يُعد الأضخم منذ توسعات الرئيس ثيودور روزفلت مطلع القرن العشرين، وتجديدات الرئيس ترومان بين 1948 و1952. وقد قارنت أنيتا ماكبريد، كبيرة موظفي السيدة الأولى السابقة لورا بوش، بين ترامب وسابقيه، مشيرة إلى أن خلفيته كمنشئ عقارات تدفعه للتركيز على التحسينات الهيكلية.