يُشارك مازن غنايم، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، في اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، والذي سيُعقد يوم الخميس المقبل، في مكتب رئيس الحكومة في القدس.
ويُعقد الاجتماع برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين، مفوّض الشرطة العام، مدير مصلحة السجون، مدير مصلحة الضرائب، وممثلين عن وزارة الأمن القومي والمستشارية القانونية للحكومة.
وبحسب جدول الأعمال الرسمي، فإن الاجتماع سيتناول تقارير أمنية وميدانية حول تفشي الجريمة في المجتمع العربي، إضافة إلى استعراض خطط استراتيجية تشمل تشريعات وأدوات تنفيذية جديدة، وتعزيز التعاون بين الهيئات المختلفة لمواجهة هذه الظاهرة.
وتأتي مشاركة مازن غنايم في ظل تصاعد المطالبات من قِبل السلطات المحلية العربية باتخاذ خطوات فعلية وطارئة للجم موجة العنف والقتل المتواصلة في البلدات العربية، والتي أودت بحياة العشرات منذ بداية العام.
مازن غنايم سيشارك في اجتماع اللجنة الوزارية لمكافحة الجريمة بحضور بنيامين نتنياهو
المنتصف مع أمير الخطيب
12:33
ثلاثة رؤساء في قيادة اللجنة القطرية: لا علم لنا بالاجتماع ومازن غنايم لم يشاورنا
وأكد عدد من الرؤساء أن مازن غنايم لم يشاورهم وليسوا على علم بالاجتماع.
غنايم في حديث خاص لراديو الناس
وأكد رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، في مقابلة خاصة ضمن برنامج المنتصف مع الزميل أمير الخطيب، أنه سيشارك الأسبوع المقبل في اجتماع اللجنة الوزارية لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ممثّلًا عن اللجنة القطرية.
وقال غنايم في بداية حديثه:"مجتمعنا ينزف ووضعنا سيئ. قضايا الجريمة والعنف، هدم البيوت، وتجميد الميزانيات كلها ستكون على طاولة رئيس الحكومة."
نعتز بقوميتنا
وأضاف:"نحن نعتز بهويتنا وقوميتنا، لكن من الناحية المدنية نحن مواطنون في هذه الدولة، وعلى رئيس الحكومة أن يتعامل معنا كذلك. ما يجري ليس مشكلة تخص المجتمع العربي فقط، بل هي أزمة دولة بأكملها."
وردًا على سؤال حول سبب اللقاء في هذا التوقيت، قال:"نتنياهو على علم تام بهذه القضايا، لكن لم يكن لديه وقت للجلوس مع القيادة العربية، لأنه ببساطة المجتمع العربي ليس في سلم أولوياته، بل في أسفله. ما يهمه هو الحفاظ على كرسيه ومكانته، لكن عليه أن يعلم أن حياة الناس أهم من كل المناصب."
اجماع داخل اللجنة القطرية
وفيما يتعلق بالإجماع داخل اللجنة القطرية حول المشاركة، أوضح غنايم:"نعم، هناك إجماع. نحن لا نذهب في نزهة، بل هذه خطوة استراتيجية. كل رئيس سلطة محلية مستعد أن يسافر لأبعد مكان من أجل أمن أبناء شعبه."
وحول التناقض بين عقد اللقاءات والاحتجاجات ضد الحكومة، أوضح:"نحن نطلب لقاءً مع نتنياهو منذ عام. وعندما لم يستجب، احتججنا. لكن الاحتجاج لا يتعارض مع اللقاء، خاصة حين يكون الهدف حماية شعبنا. نحن ندفن موتانا بصمت، وكأن شيئًا لم يكن."
30 ألف جريمة إطلاق نار
كما استعرض غنايم إحصائيات مقلقة:"في العام الماضي فقط سُجلت 30 ألف حالة إطلاق نار في البلدات العربية. الأرقام مفزعة، والشرطة لديها الإمكانيات لكنها لا تتحرك بالشكل الكافي."
وفيما يخص التحفظات داخل اللجنة القطرية بشأن اللقاء، قال غنايم:"ستُعقد جلسة تحضيرية مع رؤساء السلطات المحلية، وسيكون هناك إجماع كامل حول من سيشارك وماذا سيُطرح. لن نذهب بلا خطة واضحة ومدروسة."
وختم حديثه بالقول:"نحن لا نرفع الراية البيضاء. نريد أن يُسمع صوتنا وألمنا. نذهب لنحمّل رئيس الحكومة المسؤولية الكاملة، ولن نقبل بأن نبقى خارج دائرة الاهتمام."
First published: 13:00, 22.05.25