صالح طريف لراديو الناس: اتفاق يحترم الأقليات هو الطريق الصحيح والدروز في سوريا ليسوا جزءًا من إسرائيل

عندما أعلن نتنياهو أنه يريد الدفاع عن الدروز، لم يطلب منه أحد ذلك، وكانت مبادرة منه كجزء من سياسة إسرائيلية. لقد وضع الدروز في خانة صعبة، وعندما وقعت الأحداث، لم يكن هناك أي تدخل. ولهذا السبب قمنا بتلك المظاهرات، لأنها أثارت غضبنا كدروز في هذه البلاد

راديو الناس|
أكد الوزير السابق صالح طريف، في مقابلة مع "راديو الناس"، أن التوجّه نحو التفاهم بين الحكم في سوريا ومكوّنات الشعب السوري، وخاصة الأقليات، هو السبيل الصحيح لتحقيق الاستقرار وفرض السيادة على كامل الأراضي السورية، محذرًا من محاولات زرع الفتنة وتصوير الدروز كطرف تابع لإسرائيل.
وقال طريف في سياق حديثه عن الاحتجاجات الدرزية الأخيرة في إسرائيل: "الحمد لله، الأمور في سوريا أصبحت أكثر هدوءًا. كل اتفاق قد يحصل بين الحكم الجديد ومكونات الشعب السوري من الأقليات هو الاتجاه الصحيح لفرض السيطرة على كامل سوريا، وإلا فلن تكون هناك سيطرة حقيقية. الاتفاق يجب أن يتم بالتفاهم، لا بفرض السلاح. من يحمل السلاح لأنه يخشى بعد سنوات من الظلم والاستبداد، فهذا أمر غير مقبول".
وحول التظاهرات التي خرجت في الجليل والجولان، أوضح طريف: "عندما أعلن نتنياهو أنه يريد الدفاع عن الدروز، لم يطلب منه أحد ذلك، وكانت مبادرة منه كجزء من سياسة إسرائيلية. لقد وضع الدروز في خانة صعبة، وعندما وقعت الأحداث، لم يكن هناك أي تدخل. ولهذا السبب قمنا بتلك المظاهرات، لأنها أثارت غضبنا كدروز في هذه البلاد، خصوصًا أن الصورة التي ظهرت للعالم توحي وكأن دروز سوريا يتعاملون مع إسرائيل، وهذا غير صحيح إطلاقًا".
وتابع طريف مؤكدًا: "لنكن صريحين، لا أحد يريد حل أي مشكلة. كانت هناك مجازر عدة، ووضع الدروز في سوريا لا يبشّر بالخير. نتمنى أن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو حل شامل. الشعب السوري ليس عنصريًا، ولكن هناك عناصر سلفية متطرفة، وعلى ما يبدو فإن الحاكم في سوريا بدأ يتحرك لإيقافهم".
وختم الوزير السابق حديثه بالتأكيد على موقف الدروز في سوريا، قائلاً: "الدروز في سوريا ليسوا جزءًا من إسرائيل، وهذه الصورة التي يتم الترويج لها غير صحيحة. أبناء الطائفة في سوريا يريدون أن يعيشوا باحترام وكرامة، لا أكثر".