أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة حصرية مع شبكة "CBS"، أمس (السبت)، أن فرنسا ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في 22 أيلول/سبتمبر، لتصبح أول دولة غربية عضو في مجلس الأمن تتخذ هذه الخطوة.
وانتقد ماكرون بشدة نهج الحكومة الإسرائيلية في حربها على غزة، واصفًا نتائجها بالفشل، وقال إن الجيش الإسرائيلي قتل نصف مقاتلي حماس لكنه لم يقلّص قوتها لأن الحركة جندت العدد نفسه من المقاتلين مجددًا. وأضاف: "إذا أردنا تفكيك حماس، الحرب الشاملة ليست الحل".
وقدّم ماكرون خطة من ثلاثة مراحل: وقف إطلاق النار، تحرير جميع المحتجزين، واستعادة عمل الممرات الإنسانية في غزة؛ ثم ترتيب شؤون الحكم والأمن وإعادة الإعمار؛ وأخيرًا الانتقال إلى حل الدولتين. وشدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو "السبيل الوحيد لعزل حماس" ومنع الفلسطينيين من الانجراف نحوها.
وانتقد ماكرون قرار الكنيست استئناف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، واعتبره دليلاً على عدم جدية إسرائيل في محاربة حماس. كما رفض أي خطط لترحيل الفلسطينيين من غزة واعتبرها "جنونًا" سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
وهاجم ماكرون السفير الأميركي في باريس، تشارلز كوشنر، على تصريحاته بشأن معاداة السامية، ووصفها بأنها "غير مقبولة لدبلوماسي"، وقال إن "معاداة الصهيونية تعني معاداة السامية، لكن من المشروع الاختلاف مع سياسات حكومة نتنياهو".
وختم ماكرون بالقول إن الاعتراف الفرنسي سيساعد في جمع الدول العربية والمجتمع الدولي حول خطة مشتركة لنزع سلاح حماس وعزلها عن باقي الفلسطينيين والمنطقة.


