أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا اعتبر فيه تصريحات حركة حماس الأخيرة "مجرد تلاعب إعلامي لا جديد فيه" وفقا للبيان. وأكد البيان أن إنهاء الحرب في غزة ممكن فورًا وفق الشروط التي حددها مجلس الوزراء الإسرائيلي، والتي تشمل النقاط الخمس:
- إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
- نزع سلاح حركة حماس بالكامل.
- نزع السلاح من قطاع غزة (تفكيك التنظيمات المسلحة).
- فرض سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع.
- إنشاء حكومة مدنية بديلة لا تقوم بتحريض على الإرهاب، ولا ترسل عناصر مسلحة، ولا تشكل تهديدًا لإسرائيل.
وأشار البيان إلى أن الالتزام بهذه الشروط هو السبيل الوحيد لمنع حماس من إعادة التسلح وتكرار ما وصفه بـ"مجزرة 7 أكتوبر".
حماس: مستعدون لصفقة تبادل شاملة
وأعلنت حركة حماس قبل قليل أنها تؤكد استعدادها للتوصل إلى صفقة شاملة، يجري بموجبها إطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضحت الحركة أن هذه الصفقة، في حال إتمامها، يجب أن تفضي إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب كامل القوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة إلى فتح المعابر لإدخال جميع احتياجات السكان، وبدء عملية إعادة الإعمار، وفقا لما ورد من تصريح رسمي للحركة.
يأتي هذا الموقف بعد ساعات من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيه "أقول لحماس إن تعيد فورا جميع الرهائن العشرين (وليس اثنين أو خمسة أو سبعة!) والأمور ستتغير بسرعة".
زاميرعلى مشارف غزة
ظهر اليوم، تفقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قواته العاملة في قطاع غزة، وأجرى جولة استطلاعية على مشارف مدينة غزة. وقال خلال الجولة: "انتقلنا إلى المرحلة الثانية من عملية مركبات جدعون لتحقيق أهداف الحرب".
وأكد زامير أن استعادة المختطفين الإسرائيليين "مهمة وطنية وأخلاقية"، مضيفاً: "سنواصل ضرب مراكز ثقل حركة حماس حتى حسمها، ونزرع لديهم شعور المطاردة في كل مكان". وأشار إلى أن الجيش يكثف عملياته في قلب القطاع ويعمّق استهدافه لحماس، موضحاً أن قواته تعمل في المناطق المشرفة على مدينة غزة.
وكشف رئيس الأركان أن الجيش بدأ أمس بتجنيد واسع لجنود الاحتياط "بغرض تعزيز القدرات ومواصلة توجيه ضربات قوية للحركة". وأجرى زامير جولته برفقة قائد المنطقة الجنوبية، الجنرال يانيف عاشور، وقادة فرقة 162 وألوية "جفعاتي"، 401 و215، حيث عُرضت أمامه صورة الوضع العملياتي وخطط توسيع المناورة البرية.
وبحسب مصادر قريبة من رئيس الأركان، فإن زامير ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "متفقان على الخطة الخاصة باقتحام مدينة غزة"، لكنهما يختلفان حول توقيت انطلاق المهام. وأوضحت المصادر أن نتنياهو يضغط لبدء العملية سريعاً، بينما يفضل زامير تأجيلها لتحسين الجاهزية وتجديد القوات المستنزفة ورفع كفاءة الآليات القتالية.
First published: 22:45, 03.09.25