تقرير: مصر أحبطت محاولة إسرائيلية لاغتيال قيادات حماس بالقاهرة

تقرير لموقع ميدل إيست آي يكشف عن تحذيرات مصرية شديدة اللهجة لإسرائيل بشأن محاولات اغتيال قيادات من حركة حماس في القاهرة.

1 عرض المعرض
جنود  خلال مناورة مشتركة بين مصر والولايات المتحدة
جنود  خلال مناورة مشتركة بين مصر والولايات المتحدة
جنود خلال مناورة مشتركة بين مصر والولايات المتحدة
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
أفاد مسؤولون مصريون كبار لموقع ميدل إيست آي أنّ القاهرة كشفت عن مخططات إسرائيلية لاستهداف قيادات من حماس في العاصمة المصرية، وحذّرت إسرائيل من أنّ أي محاولة كهذه ستواجه بردّ عنيف.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى للموقع: "التقارير الاستخباراتية تشير إلى أنّ إسرائيل تخطّط منذ فترة لاغتيال قادة من حماس في القاهرة، إذ أحبطت مصر بالفعل محاولة سابقة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في المدينة خلال العامين الماضيين".
تحذيرات مصرية وقطع الاتصالات
وأضاف مصدر مصري "أي مساس بالسيادة المصرية سيُواجَه برد فوري". وبحسب المصدر نفسه، فإن الاتصالات بين القاهرة وتل أبيب مقطوعة حاليًا، وسط جمود في مباحثات التهدئة بقطاع غزة.
العربية: مصر تقلّص التنسيق مع إسرائيل عقب غارة الدوحة
أفادت قناة "العربية" السعودية نقلًا عن مصادر مطلعة أنّ القاهرة قررت تقليص مستوى التنسيق مع إسرائيل "حتى إشعار آخر"، وذلك في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية. وأضافت المصادر أنّ مصر باشرت بـ"إعادة تنظيم" قنوات الاتصال الأمني مع تل أبيب.
موقف القاهرة من الغارات في الدوحة
وأشار مسؤول عسكري مصري للموقع إلى أنّ الطائرات الإسرائيلية التي نفذت الضربات في قطر لم تعبر الأجواء المصرية، مؤكدًا أنّ القاهرة لم تُبلّغ مسبقًا بالعملية ولم تنسّق بشأنها مع إسرائيل أو الولايات المتحدة. وأوضح أن منظومة دفاع جوي صينية منتشرة في سيناء تجعل من المستحيل اختراق المجال الجوي دون كشفه.
أبعاد إقليمية
المصادر أوضحت أنّ مصر لا تدافع عن حماس بحد ذاتها، بل عن موقعها كدولة مركزية في المنطقة، معتبرة أنّ أي هجوم إسرائيلي في القاهرة سيكون بمثابة إهانة لهيبتها. ويرى محللون أنّ نجاح إسرائيل في تنفيذ اغتيالات داخل العاصمة المصرية سيُفقد القاهرة دورها التاريخي كوسيط رئيسي في النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي.
خلفية سياسية وأمنية
تأتي هذه التطورات بعد نشر ميدل إيست آي لتقرير في آب الماضي أفاد بأن مصر نشرت 40 ألف جندي على الحدود مع غزة لمنع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء. ويُذكر أن العلاقات المصرية–الإسرائيلية شهدت توتراً متزايداً خلال الأشهر الماضية بسبب فشل جهود التهدئة واستمرار الحرب على غزة.