مشادات في الكابينيت: مواجهة حادة بين بن غفير وهنجبي، ونتنياهو يحمّل الأردن مسؤولية الهجوم في معبر أللنبي

نتنياهو:"من الآن فصاعدًا، كل السائقين الذين يدخلون من الأردن سيخضعون لتفتيش دقيق يشمل استخدام أجهزة كشف مغناطيسية. كانت مسؤولية الأردن منع الهجوم، لكنها لم تفعل ذلك – نحن سنتولى هذه المهمة". 

2 عرض المعرض
عملية اطلاق نار وطعن في جسر ألنبي
عملية اطلاق نار وطعن في جسر ألنبي
عملية اطلاق نار وطعن في جسر ألنبي
(Flash90)
شهد اجتماع الكابينيت الأمني–السياسي في إسرائيل، مساء الخميس، أجواء متوترة انتهت بصدام علني وصراخ بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي. التوتر تصاعد بعد أن قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سحب من جدول الأعمال مقترحًا للسماح بزيارات الصليب الأحمر لأسرى من حركة فتح داخل السجون الإسرائيلية، في ظل معارضة قوية من جانب بن غفير.
مشادة علنية وتبادل اتهامات بن غفير، الذي رفض منح الكلمة لهنغبي بعد أن أعلن أن قائمة المتحدثين قد أغلقت، هاجم رئيس مجلس الأمن القومي قائلًا: "أنت مجرد مستشار". هنغبي رد بسخرية: "تغلبت على 200 مثلك". المواجهة تحولت إلى معركة كلامية صاخبة تبادل خلالها الطرفان الإهانات، وسط محاولات الوزراء القلائل الذين بقوا في القاعة لتهدئة الأجواء. بن غفير اتهم هنغبي بمحاولة تمرير قرار بشأن زيارات الصليب الأحمر دون العودة إلى الكابينيت، واعتبر ذلك "تجاوزًا للصلاحيات" ومحاولة "لفرض أمر واقع يخدم الأسرى الأمنيين". في المقابل، رد هنغبي بتهكم على أداء بن غفير في وزارة الأمن القومي، ما أجج الخلاف أكثر.
2 عرض المعرض
عملية اطلاق نار وطعن في جسر ألنبي
عملية اطلاق نار وطعن في جسر ألنبي
عملية اطلاق نار وطعن في جسر ألنبي
(Flash90)
انسحاب نتنياهو ومأزق سياسي بحسب مصادر في الكابينيت، نتنياهو فضّل الانسحاب المبكر من الجلسة بعد أن أدرك أن لا يملك أغلبية لتمرير مقترح السماح بالزيارات، نتيجة معارضة بن غفير وداعميه. هنغبي تولى إدارة الجلسة بعد خروجه، لكن النقاشات تدهورت إلى تبادل اتهامات شخصية، لتنتهي الجلسة دون قرارات حاسمة.
اتهامات للأردن وإجراءات جديدة في المعابر إلى جانب التوتر الداخلي، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو اتهامات مباشرة للأردن بالمسؤولية عن عدم إحباط الهجوم الذي وقع مؤخرًا في معبر أللنبي وأدى إلى مقتل ضابط وجندي إسرائيليين. وقال نتنياهو:"من الآن فصاعدًا، كل السائقين الذين يدخلون من الأردن سيخضعون لتفتيش دقيق يشمل استخدام أجهزة كشف مغناطيسية. كانت مسؤولية الأردن منع الهجوم، لكنها لم تفعل ذلك – نحن سنتولى هذه المهمة".
أجواء مشحونة وتداعيات متوقعة الحادثة تعكس حدة الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بين الأذرع السياسية والأمنية، خصوصًا في ما يتعلق بملف الأسرى الفلسطينيين وصلاحيات المؤسسات الأمنية. في الوقت ذاته، فإن تشديد الإجراءات على الحدود مع الأردن يهدد بإضافة بعد دبلوماسي جديد للتوترات القائمة بين عمّان وتل أبيب.