قسطرة القلب: إجراء طارئ لعلاج الأزمات القلبية

قسطرة القلب إجراء طبي فعّال لتشخيص وعلاج انسداد الشرايين في حالات الأزمات القلبية. في هذا التقرير، نستعرض كيف تُجرى القسطرة وتأثيرها على حياة المريض بعد العلاج

راديو الناس|
2 عرض المعرض
مختبر قسطرة القلب
مختبر قسطرة القلب
مختبر قسطرة القلب
نُقل رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بينيت، صباح اليوم (الأحد)، إلى مستشفى مئير في كفار سابا في إثر وعكة صحية مفاجئة أثناء تدريب صباح اليوم.
وأفادت إدارة المستشفى بأن بينيت أجرى عملية قسطرة وحالته مستقرة الآن.
وأثارت وعكة رئيس الوزراء الأسبق، ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، كما هاجم نواب من حزب الليكود، بينيت، في إشارة إلى عدم كفاءته الصحية ليكون رئيسَ وزراء ويدير جبهاتٍ عسكرية مختلفة.
ما هي قسطرة القلب؟ ولماذا تُستخدم في علاج الأزمات القلبية؟
قسطرة القلب (Cardiac Catheterization) هي إجراء طبي تدخلي يُستخدم لتشخيص أمراض القلب وعلاجها، لا سيّما انسداد أو تضيق الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب. يُعرف هذا الإجراء أيضًا باسم "צנתור" في اللغة العبرية، ويُعدّ أحد العلاجات الأساسية في حالات احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية).
كيف تُجرى القسطرة؟
يبدأ الإجراء عادةً بتخدير موضعي في منطقة الفخذ أو الرسغ، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع يسمى "قِسطار" في أحد الأوعية الدموية. ويقوم الطبيب بتوجيه هذا الأنبوب باستخدام الأشعة السينية حتى يصل إلى الشرايين التاجية أو إلى حجرات القلب.
ثم تُحقن مادة تباين (Contrast) لرؤية الشرايين بوضوح على شاشة الأشعة، وتحديد مكان الانسداد أو التضيق.
2 عرض المعرض
قسطرة القلب الأيمن باستخدام قسطرة الشريان الرئوي
قسطرة القلب الأيمن باستخدام قسطرة الشريان الرئوي
قسطرة القلب الأيمن باستخدام قسطرة الشريان الرئوي
( Swan-Ganz)
أنواع القسطرة:
قسطرة تشخيصية: لمعرفة سبب الأعراض مثل آلام الصدر أو ضيق التنفس.
قسطرة علاجية (تداخلية): وتشمل توسيع الشريان باستخدام بالون (angioplasty) أو زرع دعامة (Stent) لإبقاء الشريان مفتوحًا.
لماذا تُستخدم القسطرة في الأزمات القلبية؟
عند حدوث أزمة قلبية، يكون السبب عادة انسدادًا مفاجئًا في أحد الشرايين التاجية. القسطرة العلاجية تُعيد تدفق الدم بشكل فوري إلى عضلة القلب، مما يُقلّل من الضرر ويحسّن فرص النجاة.
كل دقيقة تأخير في العلاج تعني فقدان المزيد من نسيج عضلة القلب، ولهذا فإن القسطرة تُعدّ تدخلًا عاجلًا منقذًا للحياة في هذه الحالات.
ما بعد القسطرة:
بعد القسطرة، يُنقل المريض عادة إلى وحدة العناية القلبية للمراقبة. يُطلب منه الراحة لبضع ساعات، ويُوصى بتغيير نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، اتباع نظام غذائي صحي، والمداومة على أدوية مميعة للدم.
هل تؤثر القسطرة القلبية على جودة الحياة؟
في معظم الحالات، لا تُحدث القسطرة القلبية تأثيرًا دائمًا على الأداء الوظيفي أو جودة الحياة. بل على العكس، إذا أُجريت القسطرة في الوقت المناسب ونجحت في فتح الشرايين المسدودة، فإن ذلك يُحسّن بشكل واضح من حالة المريض الجسدية وقدرته على ممارسة نشاطه اليومي.
ومع ذلك، يحتاج الشخص بعد القسطرة إلى فترة نقاهة قصيرة، تمتد من بضعة أيام إلى أسبوعين، حسب شدة الحالة ونوع القسطرة (تشخيصية أو علاجية).
ويُوصي الأطباء بعدم العودة إلى الأعمال المجهدة فورًا، خصوصًا إذا كان العمل يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا أو يرافقه توتر نفسي.
بعبارة أخرى، القسطرة ليست نهاية الطريق، بل بداية جديدة للحفاظ على القلب… والعمل أيضًا.