أعلنت "سلطة الابتكار" أن شركة "نبيوس" الأوروبية فازت بمناقصة حكومية لإقامة وتشغيل مشروع "حاسوب فائق" مخصص للذكاء الاصطناعي في مدينة موديعين، في مشروع تصل كلفته إلى أكثر من نصف مليار شيكل.
مركز بيانات بدل "حاسوب فائق"
وأوضح البيان أن المشروع لا يشمل حاسوبًا واحدًا كما يوحي اسمه، بل مركز بيانات ضخم يحتوي على 4000 معالج ذكاء اصطناعي من طراز B200، على أن يبدأ تشغيله بداية عام 2026، ويُخصص قسم منه لخدمة الباحثين في الأكاديميا والشركات الناشئة المحلية.
وأضاف البيان أن 160 مليون شيكل من كلفة المشروع ستموَّل عبر منحة حكومية تمتد على ثلاث سنوات، بينما تتحمّل شركة "نبيوس" بقية التكاليف. وستقوم الشركة بتوفير خدمات الحوسبة للباحثين والقطاع الصناعي، مع أولوية للمشاريع التي تُعاني من صعوبة في الوصول إلى موارد حوسبة متقدمة.
بعضهم يشكك: "لا حاجة فعلية له"
ورغم ترحيب "رئيس برنامج الذكاء الاصطناعي" في رئاسة الابتكار زيف كتسير بالمشروع، فقد أشار إلى أن الدعم الحكومي سيُوجَّه فقط للأكاديميين وللشركات الناشئة ذات الموارد المحدودة، وليس للشركات الكبرى. لكنه أقرّ أيضًا بوجود أصوات تُشكك بالحاجة للمشروع أصلًا، خصوصًا في ظل وجود بدائل عبر خدمات الحوسبة السحابية العالمية.
من جهة أخرى، أثيرت تساؤلات حول مدى جدوى المشروع مقارنة بمراكز بيانات ضخمة تقيمها شركات كبرى حول العالم مثل "أوراكل" و"سعودية"، التي تخطط لتشغيل مراكز تحتوي على مئات آلاف المعالجات.
نبيوس: شركة واعدة ولكنها خاسرة
وأشارت صحيفة ذي ماركر الاقتصادية إلى أن شركة "نبيوس"، وهي منبثقة عن شركة "ياندكس" الروسية، لا تزال في بداياتها وتُسجّل خسائر مالية رغم نموها الكبير. وقد وصلت خسائرها في الربع الأول من عام 2025 إلى نحو 92 مليون دولار، رغم زيادة في إيراداتها بنسبة 385% مقارنة بالعام السابق، وهي مدرَجة اليوم في بورصة ناسداك بقيمة 9 مليارات دولار.
وأضاف التقرير أن الشركة تعتزم تشغيل خدمات باللغة العبرية وتوفير مرافقة مهنية للمستخدمين المحليين، وأن مشروع موديعين سيكون ضمن شبكة عالمية من مراكز البيانات التي تديرها الشركة في أوروبا والولايات المتحدة.