ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة خلال الساعات الماضية إلى 32، بينهم أربعة في قصف استهدف مقهى بمدينة غزة، فيما تصاعدت التحذيرات من خطوات إسرائيلية تهدف إلى فرض آليات جديدة لتوزيع المساعدات تحت إشراف عسكري مباشر.
المساعدات وسيلة للضغط السياسي والعسكري
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، عن رفضه المطلق لما وصفه بـ"مخطط إسرائيلي خطير" يسعى لتحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة للضغط السياسي والعقاب الجماعي.
وأكد أن "هذا التوجه ينتهك المبادئ الدولية الإنسانية الأساسية، ويشكل مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر على قوة الاحتلال استغلال الحاجات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية".
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الخطوة الإسرائيلية، التي تهدف إلى إنشاء مراكز توزيع خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، تمثل تصعيداً خطيراً في سياسة الحصار، وتضع أرواح المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، في دائرة الخطر.
وأضاف أن استخدام المساعدات كوسيلة ابتزاز يُعد سابقة خطيرة، حذرت منها منظمات دولية في بيانات واضحة.
استمرار الغارات الاسرائيلية
في السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الغارات الإسرائيلية قتلت 32 شخصا و119 مصاباً وصلوا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي من قتلتهم الغارات منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 52,567 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 118,610.
ومنذ 18 مارس/آذار الماضي فقط، قًتل 2,459 شخصاً وأصيب 6,569 آخرون.