في ظل التألق اللافت للنجم الشاب لامين يامال في مباريات الكلاسيكو، تستعد ريال مدريد للموسم الجديد بخطة خاصة هدفها احتواء خطورته المتصاعدة. صحيفة "سبورت" الكتالونية كشفت أن النادي الملكي شرع في تنفيذ ما وصفته بـ"خطة مضادة ليامال"، استعدادًا للمواجهات الحاسمة مع الغريم التقليدي برشلونة.
وسجّل يامال، الذي أصبح الرقم 10 الجديد في برشلونة، أرقامًا مبهرة أمام ريال في الموسم الماضي، حيث ساهم بـ5 أهداف (3 أهداف و2 تمريرة حاسمة) في 4 مباريات كلاسيكو فقط، ما جعل إدارة مدريد والجهاز الفني يضعونه على رأس أولويات التحضير.
المدرب الجديد تشابي ألونسو، المعروف بتنوعه التكتيكي، يُخطط لاعتماد خطة ثلاثي الدفاع، مع إمكانية إشراك أوريلين تشواميني كقلب دفاع متقدم، لمنح مزيد من المرونة الدفاعية وتحجيم حرية يامال على الجناح.
كما قامت الإدارة بتعزيز مركز الظهير الأيسر وقلب الدفاع بضم كل من ألفارو كاريراس ودين هوسين، حيث يتمتعان بقدرات بدنية ودفاعية تُؤهلهما لمواجهة لاعب بمواصفات يامال، خاصة في السرعة والمراوغة.
الخطة تعتمد على المراقبة الثنائية ليامال، لكنها تحمل في طياتها مخاطر تكتيكية، إذ تفتح المجال أمام لاعبين آخرين في هجوم برشلونة، خصوصًا في ظل استغلال المدرب هانزي فليك لمهارات يامال في خلق التفوق العددي، حتى في مواجهات 2 ضد 1.
ويبدو أن يامال يتجه لتطوير أدواره الهجومية، مع إشارات إلى احتمالية انتقاله إلى مناطق أكثر مركزية في الملعب، مثل صانع الألعاب أو المهاجم الوهمي، على غرار ما فعله ليونيل ميسي في بداية مسيرته. هذا التحول قد يجعل من يامال "آلة تهديف" حقيقية، وليس مجرد صانع فرص.
ريال مدريد تأمل أن تكون الخطة الجديدة فعّالة في الحد من خطورة اللاعب الشاب، لكنها تدرك أن التعامل مع موهبة مثل يامال يتطلب أكثر من تكتيك – بل توازنًا دقيقًا بين الدفاع والتنظيم الجماعي.