وجّه مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان توف، رسالة تحذيرية طارئة لمجلس إدارة صندوق المرضى "كلاليت"، وذلك في أعقاب استقالة المدير العام للصندوق ايلي كوهين. وشدّد مدير عام وزارة الصحة على أن "كلاليت" قد لا تكون قادرة على تقديم الخدمات لمؤمّنيها، في حال استمرار عدم الاستقرار الإداري في المؤسسة، عقب استقالة ثلاثة مديرين عامين خلال أربعة أعوام.
"كلاليت" الأكبر في البلاد
وتُعتبر كلاليت هي الأكبر من حيث حجم المؤمّنين في البلاد، حيث أن نصف سكان الدولة هم من منتسبيها، فيما تبلغ نسبة العرب المنتسبين إلى "كلاليت" 75٪ من مجمل المؤمّنين في المجتمع العربي.
واتهم بار سيمان توف رئيس مجلس إدارة كلاليت، يوحنان لوكر، بـ"التدخل مستمر في عمل المديرين التنفيذيين، ما يخلق زعزعة قد تؤدي إلى نتائج غير معقولة". ووجّه بار سيمانتوف، انتقادات شديدة لسير العمل داخل منظومة "كلاليت"، معتبرًا أن طريقة إدارتها الحالية لا ترقى إلى المستوى المطلوب من مؤسسة بهذا الحجم والأهمية.
إجراءات عقابية ضد صندوق المرضى
ويخوّل البند الـ 37 من قانون الصحة في البلاد، وزارة الصحة بصفتها الجهة الرقابية، من التأكد من أن صندوق المرضى يعمل وفقًا لأحكام القانون، ويُدار بشكل سليم، ويؤدي مهامه كما ينبغي، مع ضمان عدم وجود خطر يهدّد قدرته على تقديم الخدمات للمؤمّنين. ويمنح هذا البند الوزارة أدوات فعلية لاتخاذ إجراءات ضد صندوق المرضى في حال وُجدت إخفاقات، وذلك عبر آليات متعددة تصل إلى عقوبات.
وأمهلت وزارة الصحة "كلاليت" خمسة أيام للرد على الرسالة التحذيرية وتقديم أجوبة مقنعة، وإلا فإن الوزارة ستتخذ إجراءات بحق إدارة صندوق المرضى الأكبر في البلاد.