كلمة طبية ذُكرت في أحد مشاهد مسلسل "بالدمّ" أثارت الذعر لدى البطلة، وفضول المشاهدين!
بدا القلق واضحًا على وجه البطلة عندما ظهر احتمال إصابة احدى الشخصيات بمرض اسمه "الثلاسيميا"؛ فصار يتكرّر خارج الشاشة أكثر من داخلها: ما هو هذا المرض؟ ما مدى خطورته؟ هل من الممكن ان "نحمله" دون ان نعرف؟
الثلاسيميا، لمن لم يبحث بعد، هو أحد الأمراض الوراثية الشائعة في منطقتنا. مرضٌ ينتقل من الأهل إلى الأطفال عبر الجينات، ويؤثّر بشكل أساسي على قدرة الجسم على إنتاج الهيموغلوبين، وهو البروتين المسؤول عن نقل الأوكسجين في الدم.
ينتج عن هذا الخلل الجيني إنتاج هيموغلوبين غير طبيعي، ما يجعل خلايا الدم الحمراء هشّة وسريعة التكسّر، الأمر الذي يؤدي الى نقص مزمن في عددها والى انخفاض كمية الأوكسجين التي تصل الى أعضاء الجسم وانسجته.
في الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى نقل دم بشكلٍ دائم، بالإضافة إلى علاجات مرافقة للتعامل مع مضاعفات المرض. في الحالات الخفيفة، قد يبدو حاملُ المرض سليمًا تمامًا، إلّا انه قد ينقل الجين إلى اطفاله دون ان يدري. ولذلك، فإن معرفة الشخص بأنه حاملٌ للمرض – حتى وإن لم يكن مريضًا فعليًا – هو أمرٌ أساسيّ.
وبينما استمرّ المسلسل في سرده الدراميّ دون ان يلقي محاضرة طبية عن الإنزيمات وخلايا الدم الحمراء، توقّف كثيرون عند هذه النقطة تحديدًا: كم من القصص في حياتنا اليومية بدأت من جهل بمعلومة طبية بسيطة؟
هذا ما يحدث حين تتداخل الدراما بالواقع، فتصبح الشاشة مساحة توعيّة دون أن تتكلّف. نظرة ذهول وارتباك كانت كفيلة بإشعال محرّكات البحث، إذ تشير بيانات Google Trends إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات البحث عن كلمة "الثلاسيميا" بعد عرض الحلقة، ما يؤكّد هذا الأثر المباشر للدراما على وعي الجمهور.
وأنت، هل سمعت بالثلاسيميا من قبل، أم من المسلسل فقط؟