اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) شهادته في القضية المعروفة إعلامية برقم ألف، ضمن ملفات الفساد التي تلاحقه، وذلك بعد أن طلب تقصيرها بسبب إصابته بـ التهاب حاد في الشعب الهوائية".
وأوضح نتنياهو خلال الجلسة أنّ طبيبه أوصاه بالراحة لعدة أيام، قائلاً: «قال لي الطبيب إن عليّ أن أرتاح لبضعة أيام، لكنني قلت له إن لدي التزامات ومناسبات لا يمكنني إلغاؤها. طلب مني أن أعمل أقل وأن آخذ بعض الوقت للراحة. تمنّيت ألا أحتاج لذلك، لكن الأمر بدأ يؤثر على صوتي، لذا أطلب تقصير الجلسة اليوم، وسأبقى ساعة أو ساعتين على الأكثر».
وبعد أن عاد نتنياهو من الاستراحة، قال نتنياهو للقضاة: «أنا لا أشعر بخير فعلاً، لا أشارككم كل الصعوبات التي أمرّ بها، لكن تحدثت الآن مع الطبيب وأخبرته أن لدي جلسة أمنية مساءً، ومع ذلك لن أتعافى إن لم أسترح، ولهذا طلبت المغادرة».
ورغم ملاحظات القاضية رفكا فريدمان فيلدمان التي قالت إنّه "ليس من البديهي أن تكون الجلسة القضائية أول ما يُلغى من جدول رئيس الوزراء"، إلا أنها استجابت لطلبه واختصرت الجلسة. غير أنّ تصريحات نتنياهو أثارت جدلاً واسعاً بعد الكشف عن أنه زار أمس مستشفى بيلنسون برفقة زوجته سارة، حيث التقى ناجين من من غزة الذين عادوا مؤخرًا إلى إسرائيل، رغم مرضه المُعلن.
وكتب نتنياهو عبر منصة X: "في نهاية العيد، جئت أنا وزوجتي سارة إلى المستشفى للقاء الأبناء الأعزاء الذين عادوا إلى أحضان عائلاتهم. وعدتهم أنني سأعيدهم، واليوم بعد أن عادوا، حضنتهم كما وعدت".
لكن هذه الزيارة أثارت انتقادات حادة من خبراء في الصحة العامة، على رأسهم البروفيسور حغاي ليفين، رئيس هيئة الصحة في لجنة عائلات الأسرى والمفقودين، الذي قال عبر المنصة ذاتها: إذا كان لدى نتنياهو التهاب أو نزلة برد كما قال اليوم في المحكمة، فلماذا زار أمس ناجين من الأسر يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وعرّضهم للخطر؟".
وأوضح أحد مسؤولي الصحة أنّ مستشفى بيلنسون أبلغ الوزارة مسبقًا بزيارة نتنياهو وكان على علم بالمخاطر، لكن لم يتضح بعد إن كان رئيس الوزراء قد أبلغ المستشفى بوضعه الصحي قبل الزيارة.