شهدت الليلة الماضية سلسلة تطورات سياسية وأمنية بارزة في المنطقة، من تصويت غير مسبوق في مجلس الأمن يتعلق بمستقبل غزة، إلى تحركات دبلوماسية أمريكية–سعودية، وصولًا إلى اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، إضافة إلى جدل داخل إسرائيل حول مخصصات مكافحة الجريمة في المجتمع العربي.
مجلس الأمن يصادق على خطة أمريكية لنشر قوات دولية في غزة
صادق مجلس الأمن الدولي على الخطة الأمريكية الرامية إلى نشر قوات دولية في قطاع غزة، بعد تأييد 13 دولة من أصل 15 وامتناع روسيا والصين دون اللجوء إلى الفيتو.
ويتضمن القرار للمرة الأولى إشارات واضحة نحو مسار يقود إلى تقرير المصير وقيام دولة فلسطينية، وذلك بعد تنفيذ إصلاحات شاملة في السلطة الفلسطينية وإحراز تقدم في إعادة إعمار غزة.
حماس ترفض والسلطة ترحّب
أعربت حركة حماس عن رفضها للقرار، معتبرة أنه “لا يلبي حقوق الفلسطينيين” ويكرّس “وصاية دولية تفصل القطاع عن الجغرافيا الفلسطينية”. وأكدت أن أي قوات دولية يجب أن تتموضع على الحدود فقط وتخضع لإشراف كامل من الأمم المتحدة، مطالبة بتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
في المقابل، رحّبت السلطة الفلسطينية بالقرار، مؤكدة جاهزيتها لمواكبة تنفيذه وتحمّل مسؤولياتها، ودعت إلى انسحاب إسرائيلي فوري وبدء عملية إعادة الإعمار دون تأخير.
ترامب يوافق على بيع مقاتلات F-35 للسعودية ويجتمع بولي العهد
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس، موافقته على بيع طائرات F-35 المتطورة للمملكة العربية السعودية، واصفًا الرياض بأنها “حليف وثيق”.
وأفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن ترامب سيلتقي اليوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبحث التعاون السياسي والأمني، بما في ذلك احتمال انضمام السعودية لاتفاقيات أبراهام.
مستوطنون يحرقون منازل ومركبات في قرية الجبعة
أضرم مستوطنون النار في ثلاثة منازل ومركبات وبيت متنقّل في قرية الجبعة جنوب غربي بيت لحم. وتمكن الأهالي من السيطرة على النيران دون إصابات، لكن الأضرار المادية وُصفت بأنها “جسيمة”.
تنديد رسمي إسرائيلي
دان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاعتداء، داعيًا الشرطة والجيش إلى محاسبة الجناة.
كما صرّح وزير الأمن يسرائيل كاتس بأنه لن يسمح لـ"عصابة عنيفة ومجرمة" بتطبيق القانون بنفسها.
هآرتس: وزيرة تطلب من الشاباك التدخل في مكافحة الجريمة على حساب ميزانيات العرب
كشفت صحيفة هآرتس أن وزيرة المساواة الاجتماعية ماي غولان طلبت من رئيس جهاز الشاباك دافيد زيني التدخل في مكافحة الجريمة في المجتمع العربي عبر تخصيص ميزانيات أمنية على حساب ميزانيات التعليم والرفاه المخصصة للعرب.
ووفق الصحيفة، أثارت الخطوة انتقادات داخل جهاز إنفاذ القانون، بينما حذّر مسؤولون حكوميون من أن تقليص الدعم الاجتماعي قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة بدل الحد منها.



