تطوّر لافت في انتخابات رئاسة المتابعة: عطا أبو مديغم يعرض دعمَه لزحالقة أو زيدان مقابل استحداث منصب نائب رئيس من النقب

بعد استكمال التدقيق، صادقت لجنة الانتخابات في المتابعة رسميًا على ترشيحات المرشحين الذين استوفوا الشروط المطلوبة وهم 5 مرشحين

3 عرض المعرض
عطا أبو مديغيم
عطا أبو مديغيم
عطا أبو مديغيم
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
شهدت انتخابات رئاسة لجنة المتابعة العليا تطورًا سياسيًا لافتًا، مساء اليوم الخميس، بعد أن قدّم المرشّح عطا أبو مديغم عرضًا مفصليًا لكلٍّ من د. جمال زحالقة وعلي خضر زيدان، يقضي بانسحابه من السباق الرئاسي لصالح من يتعهّد له باستحداث منصب "نائب رئيس لجنة المتابعة من النقب"، نظرًا لخصوصية قضايا أهالي النقب والحاجة إلى تمثيل مباشر لهم في قيادة اللجنة.
خلفية: اعتماد 5 مرشحين واستبعاد آخرين
وكانت لجنة الانتخابات لرئاسة لجنة المتابعة قد عقدت اجتماعًا يوم السبت، 8.11.2025، لمراجعة طلبات الترشّح كافة استنادًا إلى النظام الداخلي. وبعد استكمال التدقيق، صادقت اللجنة رسميًا على ترشيحات المرشحين الذين استوفوا الشروط المطلوبة ونالوا التزكيات حسب الأنظمة، وهم: د. جمال زحالقة، علي خضر زيدان، نيفين أبو رحمون، عطا أبو مديغم، وسائد عيسى.
وأكدت اللجنة أنّ هؤلاء المرشحين استوفوا كامل الشروط القانونية والتنظيمية، وتم اعتماد ترشيحاتهم رسميًا. كما أعلنت أن انتخابات الرئاسة ستجري السبت القادم، 15/11/2025، من الساعة 12:00 ظهرًا حتى 17:00 مساءً.
وفي المقابل، أوضحت اللجنة أنّ عددًا من المتقدّمين لم يستوفوا شروط الترشح، ولذلك لم تُعتمد ترشيحاتهم، مشددةً على التزامها بالشفافية وتطبيق اللوائح الداخلية لضمان عملية انتخابية نزيهة ومسؤولة.
3 عرض المعرض
جمال زحالقة
جمال زحالقة
جمال زحالقة
(Flash90)
تجاذبات سياسية جاء إعلان اللجنة بعد يوم شهد تجاذبات سياسية وضغوطًا حزبية مكثّفة غيّرت خريطة الترشيحات في ساعاتها الأخيرة. فقد تقدّم ستة مرشحين بأوراقهم، من بينهم الناشطة الاجتماعية رُلى داوود، قبل أن تتعرض حملتها لانتكاسة درامية.
رُلى داوود: انسحاب قسري بعد سحب التزكيات
قبل إغلاق باب الترشّح بساعات، سحب عدد من رؤساء السلطات المحلية توقيعاتهم التي زكّوا بها ترشيح رُلى داوود، رغم التزامهم المسبق بذلك. مصادر مطّلعة أفادت بأن ضغوطًا حزبية مورست على بعضهم لإفشال ترشيحها، رغم كونها أول امرأة تقدم على هذه الخطوة في تاريخ لجنة المتابعة.
وفي بيان صادر عن حراك "نقف معًا"، شددت داوود على أن ترشّحها جاء "بدافع تجديد المؤسسة وتعزيز التمثيل الشعبي"، مؤكدة أنها استوفت شروط الترشّح قانونيًا، غير أن "نهج النادي المغلق" نجح مؤقتًا في إقصائها. وقالت:"جيل كامل يريد أن يكون له صوت وتأثير… مشروعنا للتجديد سيستمر في ساحات أخرى."
دعم واسع لجمال زحالقة
من جهته، حظي د. جمال زحالقة بتأييد واسع من شخصيات قيادية ورؤساء سلطات محلية، أبرزهم:د. سمير محاميد (أم الفحم)، إدجار دكور (فسوطة)، سليم صليبي (مجد الكروم)، رائد دقة (باقة الغربية)، أشرف حندقلو (جت)، غازي غانم (زيمر)، مراد عماش (جسر الزرقاء)، درويش رابي (جلجولية)، رائد كبها (بسمة)، محمد جلال (طلعة عارة)، نزار عقل (عرعرة)، فراس بدحي (كفر قرع)، وعصام شحادة (كفرياسيف).
كما نال دعم التجمع الوطني الديمقراطي، الجبهة الديمقراطية، الحزب الشيوعي، حزب الوفاء والإصلاح، إضافة إلى توقيعات لاحقة من طلال القريناوي (رهط) وغالبية أعضاء حركة أبناء البلد.
3 عرض المعرض
علي خضر زيدان رئيس مجلس محلي كفرمندا
علي خضر زيدان رئيس مجلس محلي كفرمندا
علي خضر زيدان رئيس مجلس محلي كفرمندا
(تصوير: مجلس كفرمندا)
نيفين أبو رحمون: أول امرأة تستوفي شروط الترشّح رسميًا
قدّمت النائبة السابقة نيفين أبو رحمون ترشيحها مدعومًا بالتزكيات المطلوبة من رؤساء سلطات محلية في مناطق مختلفة، لتصبح أول امرأة تنجح رسميًا في اجتياز النصاب القانوني المطلوب.
وأكدت أبو رحمون أن ترشّحها يندرج ضمن "مشروع إصلاحي شامل لإعادة بناء اللجنة وتعزيز مكانتها كهيئة وطنية جامعة"، مشيرةً إلى رؤيتها القائمة على "سياسة الأمل" وبناء قيادة جماعية تنصت للجمهور وتعمل بمشاركتهم. واقترحت إقامة "مجلس شعبي" داخل اللجنة لدمج القيادات المحلية والمهنية في صنع القرار.
عودة إلى التطور الرئيسي: مبادرة أبو مديغم
في ظل هذه التحولات، برز عرض عطا أبو مديغم كعامل قد يعيد رسم موازين القوى في الساعات المقبلة. إذ أكدت مصادر مطّلعة أنه مستعد للانسحاب من السباق لصالح المرشّح الذي يتعهّد رسميًا باستحداث منصب نائب رئيس من النقب، بما يضمن تمثيلًا مباشرًا لقضايا المنطقة، وعلى رأسها:
التخطيط والبناء
مكافحة الجريمة
الاعتراف بالقرى غير المعترف بها
الحقوق المدنية والخدمات الأساسية
هذه الخطوة تُعدّ أول مبادرة من نوعها في تاريخ انتخابات المتابعة، وقد تفتح الباب لإعادة تعريف آليات التمثيل داخل مؤسسات المجتمع العربي.