أصدقاء رياض سالم يزورون قبره
في مشهدٍ يختصر حجم الفاجعة وعمق الألم، زار مجموعة من أصدقاء الشاب المرحوم رياض محمد سالم من دير حنّا، قبر صديقهم، بعد مقتله قبل فجر يوم أمس الجمعة، في جريمة هزّت البلدة وأغرقت قلوب أهلها بالحزن.
وقف الأصدقاء بصمتٍ ثقيل، تحيط بهم الذكريات وتخنقهم الدموع، عاجزين عن استيعاب الرحيل المفاجئ لشابٍ عُرف بطيبته، وابتسامته الدائمة، وحضوره المحبّب بين الجميع. لم تكن الزيارة مجرّد وقوف عند قبر، بل وداعًا متجدّدًا، وكأنهم ما زالوا ينتظرون أن يخرج رياض من بين التراب ضاحكًا كعادته، ليقول إن ما حدث لم يكن سوى كابوس عابر، كما قال أحد أصدقائه.
صرخة ألم
ومن على قبره، أطلق أصدقاء الشاب المرحوم رياض محمد سالم صرخة ألمٍ موجعة، عبّروا فيها عن وجع الفقد والغضب المتراكم، مناشدين بوقف شلال الدم الذي لا يزال يحصد أرواح الشباب، ووضع حدٍّ حاسم لدوامة العنف والجريمة المستشرية. وأكد الأصدقاء أن فقدان رياض لن يكون رقمًا عابرًا في سجل الجرائم، مشددين على ضرورة تحمّل الجهات المسؤولة لمسؤولياتها، والعمل الجاد من أجل حماية الأرواح، وصون كرامة الإنسان، وبناء مستقبل آمن خالٍ من الخوف وسفك الدماء.
وقد وقع نبأ مقتله كالصاعقة على أهله وأصدقائه وكل من عرفه، حيث خيّم الحزن على دير حنّا، وتعطّلت الكلمات أمام هول الخسارة. شاب في ريعان العمر، قُطع حلمه فجأة، وترك خلفه قلب أمّ مكسور، وأبًا مثقلًا بالفقد، وأصدقاءً تائهين بين الذكريات والأسئلة التي لا إجابة لها.
الأصدقاء قرأوا الفاتحة، وضعوا الورود على قبره، وتبادلوا نظراتٍ يملؤها الوجع والعجز، مؤكدين أن رياض سيبقى حاضرًا في قلوبهم، وأن ذكراه لن تُمحى مهما طال الزمن.
وقفة احتجاجية في ديرحنا
شارك العشرات من أهالي دير حنّا، مساء اليوم، في وقفة احتجاجية غاضبة تنديدًا بجريمة قتل الشاب رياض محمد سالم، في مشهدٍ طغى عليه الحزن والغضب في آنٍ واحد.
ورفع المشاركون شعارات مندّدة بالعنف والجريمة المستشرية، مطالبين بتوفير الأمن والأمان، ومحاسبة الجناة، ووضع حدٍ لسفك الدماء الذي يحصد أرواح الشباب. وأكد المحتجون أن صمت الجهات المسؤولة لم يعد مقبولًا، داعين إلى تحرّك فوري وجاد لحماية المجتمع ووضع حدٍ لمسلسل القتل المتواصل.







