بعد تسجيل إصابة خطيرة بالملاريا، د. مشيعل: الرحلات إلى إفريقيا الأكثر تعريضا للخطر

شاب يتعرض للملاريا خلال رحلة عائلية إلى إفريقيا ويُنقل إلى العناية المركزة في تل هشومير وطبيب مختص يشرح الأسباب والتداعيات 

1 عرض المعرض
مستشفى أسوتا يفعّل نظام AFFERA لعلاج اضطرابات نظم القلب بتقنيات متقدمة
مستشفى أسوتا يفعّل نظام AFFERA لعلاج اضطرابات نظم القلب بتقنيات متقدمة
مستشفى أسوتا يفعّل نظام AFFERA لعلاج اضطرابات نظم القلب بتقنيات متقدمة
(تصوير: مستشفى اسوتا)
تعرض فتى يبلغ من العمر 13 عامًا لدغة بعوضة حاملة للطفيلي المسبب لمرض الملاريا خلال رحلة عائلية إلى إحدى الدول الإفريقية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ونقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى تل هشومير.
د. مشيعل: الرحلات إلى إفريقيا الأكثر تعريضا لخطر الاصابة بالملاريا
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
07:23
وأوضح د. يوسف مشيعل، مدير مستشفى بيت هدار هشلوم والمختص بالأمراض الباطنية والمعدية خلال مقابلة مع "راديو الناس" أن هذا النوع من الإصابات ليس شائعًا في البلاد، مشيرًا إلى أن "الملاريا كانت منتشرة في بلادنا حتى عام 1950، خاصة في مناطق مثل مرج بن عامر والحولة وغيرها، إلا أن حملات واسعة للقضاء على المستنقعات والسيطرة على الطفيليات قضت على معظم الحالات المحلية".

رحلات إفريقيا تزيد من عدد الإصابات

وأضاف: "لكن كل عام يصل بعض المواطنين من بلادنا بعد رحلات إلى إفريقيا أو آسيا أو أمريكا الجنوبية وهم مصابون بالملاريا، كما في حالة هذا الفتى الذي أصيب بعد لسعة بعوضة".
وأكد د. مشيعل أن الأطفال أكثر عرضة للمضاعفات الشديدة من الملاريا مقارنة بالبالغين، قائلاً: "الأطفال لم تتعرض أجسامهم للملاريا سابقًا، لذا فهم لا يمتلكون مناعة ضدها، ولذلك قد تكون الإصابات لديهم أخطر"، مشددًا على أن معظم الوفيات ترتبط بالنوع الأكثر شدة من الطفيلي.
وأشار إلى أن التشخيص المبكر للعلاج يعد العامل الحاسم في تجنب المضاعفات، موضحًا: "لدينا خمسة أنواع من الملاريا، ولكل نوع دواء محدد، وأحيانًا يظهر لدى المرضى مقاومة لبعض الأدوية، لذلك من المهم تحديد النوع فور وصول المريض"، وأضاف أن حالة الفتى الحالي "مستقرة إلى حد ما، ونأمل أن يشفى بعد تلقي العلاج المناسب".
وحذر د. مشيعل من السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها الملاريا دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، قائلاً: "على من يخطط للسفر إلى هذه المناطق استشارة مكاتب سياحية متخصصة لمعرفة أماكن انتشار الملاريا، والدواء الواجب أخذه، وكذلك استخدام الناموسيات، ودهانات طاردة للبعوض، وتجنب المياه الراكدة".
وأشار إلى أهمية التوعية والإجراءات الوقائية، مؤكداً: "تطبيق هذه التوصيات يكفل حماية الشخص بشكل كبير، خصوصًا الأطفال الذين يسافرون إلى هذه الدول".
يُذكر أن الملاريا مرض معدٍ ينتقل عن طريق لسعات البعوض، وتشمل أعراضه ارتفاع الحرارة والصداع وصعوبات التنفس، وقد يؤدي إهمال العلاج إلى فشل أجهزة الجسم والموت.