قررت الحكومة الاسرائيلية، مساء اليوم (الأحد)، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه بدأ بشنّ غارات على أرجاء قطاع غزة "ردًا على خرق وقف إطلاق النار"، وأكدت مصادر طبية في غزة أن الغارات الاسرائيلية قتلت 15 فلسطينيا منذ الصباح.
وكانت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، قد أكدت، اليوم، التزامها "الكامل" ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على أنها لا تملك أي معلومات عن الاشتباكات التي قال الجيش الإسرائيلي إنها وقعت اليوم في رفح.
وأوضحت أن هذه المنطقة مصنفة "حمراء" وتخضع لسيطرة الجيش الاسرائيلي، وأن الاتصال مقطوع بمقاتليها هناك منذ استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة حماس أنها "عثرت على جثة أحد المحتجزين الإسرائيليين خلال عمليات البحث المتواصلة"، مؤكدة أنها ستسلمها "في حال سمحت ظروف الميدان بذلك".
غارات كثيفة على غزة
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن مسلحين من حماس أطلقوا قذائف مضادة للدروع ونيراناً على قواته في رفح، واعتبر ذلك "انتهاكاً صارخاً" للاتفاق، متوعداً بالرد، فيما وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر باستهداف مواقع في القطاع عقب مشاورات أمنية.
بدوره، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عند الساعة السادسة مساءً جلسة تقييم أمني جديدة بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، وستناقش الجلسة استمرار الغارات على غزة في أعقاب الخرق.
ومن المقرر أن يصل إلى المنطقة غداً المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، على أن يلتحق بهما نائب الرئيس جاي دي فانس يوم الثلاثاء.
في المقابل، أفادت مصادر طبية في غزة بأن غارة إسرائيلية استهدفت تجمعاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع، وقتلت خمسة فلسطينيين وأصابت آخرين معظمهم أطفال.
من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الاسرائيلي ارتكب 47 خرقاً منذ إعلان وقف الحرب، أسفرت عن مقتل 38 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين، إضافة إلى اعتقالات واستهدافات مباشرة للمدنيين. وحمّل المكتب اسرائيل المسؤولية، داعياً الأمم المتحدة والجهات الضامنة للتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين.
First published: 16:49, 19.10.25






