توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، برد قوي على الحوثيين في اليمن، وذلك بعد سقوط صاروخ باليستي في مطار بن غوريون صباحًا، وهو أول اختراق مباشر من هذا النوع منذ بداية الهجمات من اليمن.
وقال نتنياهو في تصريح مصوّر نشره عبر قنواته الرسمية: "نحن نعمل ضدهم بتنسيق مع الأميركيين، وقد عملنا ضدهم في الماضي وسنواصل ذلك مستقبلًا. هذه ليست ضربة وتنتهي، ولكن ستكون هناك ضربات".
إغلاق بن غوريون كميناء إيلات
بدوره، نشر عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثيين، حزام الأسد، تغريدة باللغة العبرية قال فيها: "كما أُغلق ميناء إيلات – سيُغلق أيضًا مطار بن غوريون، حتى تتوقف العدوانية ويُرفع الحصار عن غزة"، داعيًا شركات الطيران إلى "تجنب المخاطرة بركابها في مطار أصبح هدفًا".
وختم الأسد تغريدته بوسم: #لن_نتخلى_عن_غزة.
وكانت صفارات الإنذار قد دوت صباح اليوم في تمام الساعة 9:22 في مناطق متفرقة بالمركز وحتى ضواحي القدس، جراء إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.
ويُشار إلى أن هذا أول هجوم يسجّل إصابة مباشرة في مطار بن غوريون، بعد نحو أسبوعين من الهدوء النسبي في جبهة الجنوب.
طلب أمريكي بعدم الرد
وأفادت تقارير إسرائيلية بأنه رغم استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة خلال الأشهر الأخيرة، امتنعت إسرائيل عن الرد المباشر، بناءً على طلب أميركي في إطار عملية أوسع تقودها واشنطن في البحر الأحمر.
وأضافت أنه في الأيام الأخيرة، زادت وتيرة الهجمات، مما استدعى عقد اجتماع للمجلس الأمني السياسي المصغر مساء اليوم لمناقشة التطورات، ومنها الجبهة اليمنية.
خطة الحسم في غزة
وفي سياق منفصل، كرّر نتنياهو تأكيده أن الحرب في غزة "مستمرة ضمن خطة للحسم"، مضيفًا: "خسرنا اثنين من جنودنا مؤخرًا، ولكننا مستمرون في تنفيذ الخطة التي عرضها رئيس الأركان".
وأوضح نتنياهو أن الخطة مبنية من مرحلتين وهما "استعادة المختطفين وحسم المعركة مع حماس".
وردًا على اتهامات بأن استمرار الحرب يعود لـ"دوافع شخصية"، وصف نتنياهو هذه المزاعم بأنها "بروباغندا من قنوات الهلع واليساريين"، وأكد أن "الضغط العسكري هو ما سيؤدي لتحرير المختطفين".