قدّمت النيابة العامة في تل أبيب لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية ضد رجل في الأربعين من عمره وابنه البالغ 17 عامًا من سكان يافا، بتهمة الاعتداء الوحشي على محامٍ كان يمثّل صاحبة شقة في نزاع عقاري.
وبحسب لائحة الاتهام، التي قدّمتها النيابة العامة في تل أبيب (جنائي)، فإن الأب، بالتعاون مع آخرين، ضايق صاحبة شقة تتواجد مقابل شقته، كان يرغب بشرائها بسعر أقل من قيمتها. وبسبب هذه المضايقات، بقيت الشقة فارغة، فاستغل الأب الوضع ليتعدى عليها ويؤجرها لطرف ثالث.
من جانبها، استعانت صاحبة الشقة بمحامٍ لمباشرة إجراءات قانونية لإخلاء المعتدين، والذي باشر بإجراءات قانونية باسمها. وقبل نحو شهر، عندما حضر المحامي للتأكد من هوية القاطنين في المكان، منع الأب ورجل آخر دخوله، فقام باستدعاء الشرطة.
وخلال الجدال الذي نشب بين الأب والمحامي، جاء الابن من الخلف وبدأ بضرب المحامي بقبضتيه وركله في رأسه. ورغم توسلات المحامي ومحاولاته الهروب، واصل الابن الاعتداء حتى سقط أرضًا، ونُقل المحامي إلى المستشفى، حيث تبيّن إصابته بكسور متعددة في الجمجمة، ومنذ ذلك الحين بقي تحت التخدير والتنفس الاصطناعي.
كما جاء في لائحة الاتهام أنّ الأب والابن، مع أفراد آخرين من العائلة، سعوا لعرقلة التحقيق وإتلاف الأدلة.
وأشارت النيابة في طلب توقيف المتهمين حتى انتهاء الإجراءات، إلى أنّ العنف الوحشي الذي مارسه الابن بسهولة مفرطة أمام والده، إلى جانب محاولاتهما إخفاء الجرائم المنسوبة لهما بمساعدة أقارب وأصدقاء وجيران، يثبت خطورتهما وانعدام الثقة بهما.
وتنسب لائحة الاتهام إلى المتهمين، كلٌّ بحسب دوره، تهم: إحداث أذى جسيم بنيّة مسبقة، التعدي على ملك الغير، الحصول على شيء بالاحتيال، التأثير غير المشروع على مجريات التحقيق، عرقلة سير العدالة، وتشويش أدلة.