ارتفاع غير اعتيادي في طلبات البيتزا قرب البنتاغون يسبق هجوم إسرائيل على إيران

رغم أن "مؤشر البيتزا" لا يُعدّ أداة رسمية أو علمية للتنبّؤ بالحروب، إلا أنّ تكرار ظهوره قبيل أزمات كبرى وارتباطه بتحرّكات أمنية فعلية، جعله يحظى باهتمام متزايد من الصحافة ووسائل الإعلام

ماريا الياس|
1 عرض المعرض
مؤشر البيتزا
مؤشر البيتزا
مؤشر البيتزا
(Flash90)
فما هو "مؤشّر البيتزا"؟ سجّلت مطاعم البيتزا المحيطة بمقرّ وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن ارتفاعًا مفاجئًا في الطلبات مساء الجمعة، قبل وقت قصير من إعلان وسائل الإعلام عن استهداف اسرائيل لمواقع عسكرية ونووية في إيران. ويُعتبر هذا النّمط، المعروف باسم "مؤشّر البيتزا"، إشارة غير رسمية لكن متكرّرة على استعدادات عسكريّة طارئة.
وتداول مستخدمون على منصّة X صورًا وبيانات تُظهر ازدحامًا ملحوظًا في عدد من المطاعم القريبة من البنتاغون، من بينها فروع لدومينوز (Domino’s Pizza) وPapa John’s، وذلك قبل نحو ساعة من بث أوّل التقارير عن انفجارات في طهران. هذا وتداول مستخدمون منشورات من حساب يُدعى "تقرير بيتزا البنتاغون"، يُتابع مؤشرات الازدحام في هذه المطاعم، ويقدّمها كمؤشر على التوترات الأمنية.
وتعود جذور هذه الظاهرة إلى أيّام الحرب الباردة، حين كانت الاستخبارات السوفييتية تراقب نشاط توصيل الطعام كمؤشر على استنفار مُفاجئ داخل المؤسسات الأمنية الأميركية. ومنذ ذلك الحين، سُجّل ارتفاع مشابه في طلبات البيتزا قبيل تدخلات عسكرية أميركية أخرى، كغزوها لبنما عام 1989، واجتياح العراق للكويت عام 1990 وما تلاه من استنفار أمني واستخباراتي في واشنطن؛ بالإضافة إلى أحداث سياسية وأمنية كبرى مثل جلسات محاكمة الرئيس بيل كلينتون عام 1998 والتصعيد العسكري في كوسوفو خلال الفترة ذاتها.
وبحسب محلّلين، فإنّ ارتفاع عدد الطلبات في وقت متأخر من الليل قرب البنتاغون غالبًا ما يرتبط بانعقاد جلسات طارئة ووجود موظفين يعملون لساعات طويلة، ممّا يستدعي طلب كميات كبيرة من الطعام؛ وغالبًا ما تُدمج هذه المؤشرات مع بيانات أخرى مثل حركة الطيران ونشاطات السفارات لرسم صورة أوّلية عن احتمال وقوع أحداث أمنية وشيكة.
ورغم أن "مؤشر البيتزا" لا يُعدّ أداة رسمية أو علمية للتنبّؤ بالحروب، إلا أنّ تكرار ظهوره قبيل أزمات كبرى وارتباطه بتحرّكات أمنية فعلية، جعله يحظى باهتمام متزايد من الصحافة ووسائل الإعلام.