استيقظت مدينة شفاعمرو صباح اليوم على وقع حادث خطير حين أقدم مجهولون على إطلاق النار باتجاه حافلة صغيرة كانت تقل أطفالًا من ذوي الاحتياجات الخاصة في طريقهم إلى المدرسة، ما أدى إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات. وقد خلّف الحادث صدمة واسعة بين الأهالي وذوي الطلاب نتيجة تعرّض أطفال في وضعية حساسة لخطر مباشر خلال تنقلهم اليومي للتعليم.
مواطنة من شفاعمرو: رعب خلال الطريق للمدرسة
المنتصف مع محمد أبو العز محاميد
05:17
أهالٍ قلقون: "حتى الطريق إلى المدرسة بات مرعبًا"
وفي حديث لإحدى المواطنات من شفاعمرو لراديو الناس، أكدت أن الأطفال عاشوا لحظات من الرعب الشديد، مشيرة إلى أن تكرار حوادث العنف جعل الأهالي يعيشون في خوف مستمر حتى أثناء أداء أبسط المهام اليومية. وأضافت أن سائقي الحافلات أنفسهم باتوا يشعرون بأن عملهم يرافقه خطر دائم، معتبرة أن المجتمع أصبح “أسيرًا للخوف من كل شيء".
البلدية: الحدث تجاوز كل الخطوط الحمراء
رئيس بلدية شفاعمرو، ناهض خازم، قال إن الاعتداء يشكل تطورًا خطيرًا ومرفوضًا تمامًا، موضحًا أنه تواصل مع قيادة الشرطة ومؤسسات الأمن وطالب بتعزيز الإجراءات لحماية السكان. وأكد أن البلدية لن تسمح بأن تتحول شفاعمرو إلى ساحة مستباحة للعنف والجريمة.
كما أعلن عن إضراب شامل في جميع مدارس المدينة يوم غد، تعبيرًا عن رفض الأهالي لهذا الانفلات الخطير، إضافة إلى وقفة احتجاجية يوم السبت أمام مبنى البلدية لرفع الصوت ضد تصاعد العنف.
ناهض خازم: الحدث تجاوز كل الخطوط الحمراء
المنتصف مع محمد أبو العز محاميد
08:24
دعم نفسي للطلاب وتدابير تربوية عاجلة
وأكد رئيس البلدية أن طواقم الدعم النفسي والاجتماعي ستتواجد في المدارس لمساندة الأطفال وطمأنتهم وتخفيف آثار الصدمة. وطالب الأهالي باليقظة وتعزيز الحضور التربوي داخل المنزل لمواجهة ظاهرة العنف المتفاقمة داخل المجتمع.
دعوة للمحاسبة وتحمل المسؤولية
أهالي شفاعمرو شددوا على ضرورة كشف الجناة بأسرع وقت وتجفيف منابع السلاح والجريمة، محذرين من تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تنتهي بنتائج كارثية عند استهداف طلاب وأطفال لا حول لهم ولا قوة.
واختتمت المواطنة حديثها بقولها: “الحمد لله أن أبناءنا عادوا إلى بيوتهم سالمين، لكن إلى متى سيبقى الخوف رفيقنا؟ ومن يضمن ألا يتحول الرعب اليوم إلى مأساة غدًا؟”.




