اشترطت الشرطة على منظّمي التظاهرة المناهضة للحرب المقرر تنظيمها يوم الخميس المقبل في تل أبيب، عدم رفع صور لأطفال أو رُضّع من غزة.
وجاء في وثيقة رسمية وُجهت، اليوم (الأحد)، إلى حركة "نقف معًا" التي تنظم الاحتجاج، أن المشاركين في التظاهرة ممنوعون من رفع لافتات أو أعلام أو شعارات "تحمل طابعًا تحريضيًا أو تنتهك القانون".
وتشمل التعليمات أيضًا حظر رفع لافتات تتضمن صورًا للمختطفين أو عبارات مثل "إبادة جماعية".
وهذه هي المرة الأولى منذ أشهر ترسل فيها الشرطة وثيقة خطية كهذه إلى منظّمي الاحتجاجات، رغم أنّها سبق وأبلغت المحكمة العليا أكثر من مرة بأنها لا تقيّد محتوى الشعارات، بما في ذلك تلك التي تصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية" أو تدعو لوقف الحرب.
ورغم التعليمات الرسمية التي أُرسلت لضباط المناطق، لا تزال الشرطة تنفذ إجراءات مخالفة لتلك التعليمات، ووفق منظمات حقوقية، يمنع عناصرها رفع شعارات تصفها بأنها "تحريضية"، بل وصلت الأمور مؤخرًا إلى مصادرة لافتات كهذه، واعتداءات جسدية على محتجّين رفعوها في مظاهرات بحيفا والقدس.
من جانبها، قالت حركة "نقف معًا" إن "تصرفات الشرطة تكشف أنها جهاز سياسي، وتمارس الرقابة على الرسائل المعارضة للحرب والحكومة".
وأضافت الحركة: "منذ أن أسقط نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار ليعيد بن غفير إلى الحكومة، توقّف إطلاق سراح المختطفين، وقُتل عدد كبير من الأطفال الفلسطينيين".