أعربت الشرطة عن قلق متزايد إزاء ارتفاع عدد عناصرها الذين ضُبطوا خلال الأشهر الأخيرة وهم يقودون مركبات تحت تأثير الكحول، في ظاهرة وصفتها بالخطيرة والمقلقة. وعلم، صباح اليوم السبت، أن قيادة الشرطة وجّهت رسالة رسمية إلى جميع أفرادها، شددت فيها على خطورة هذه المخالفة وعلى اعتماد سياسة "صفر تسامح" حيالها.
وبحسب الشرطة، فإن أي عنصر يُضبط وهو يقود في حالة سُكر قد يواجه إجراءات تأديبية صارمة تصل إلى حد الفصل من الخدمة. كما طالبت الرسالة عناصر الشرطة بضرورة الإبلاغ الفوري لقادتهم في حال ضبطهم وهم يقودون تحت تأثير الكحول.
وقالت اللواء ألونا شوشان، رئيسة قسم الموارد البشرية في الشرطة، في الرسالة: "مخالفة القيادة تحت تأثير الكحول تُعد من المخالفات الخطيرة، وتنطوي على مخاطر جسيمة لمستخدمي الطريق، وقد تؤدي أحيانًا إلى نتائج مأساوية. وبصفتنا رجال شرطة، يُطلب منا الالتزام الصارم بالقانون وتطبيقه دون تهاون".
وأضافت أن إقدام شرطي على ارتكاب مثل هذه المخالفة لا يعرّض الأرواح للخطر فحسب، بل يمسّ أيضًا بثقة الجمهور وبصورة المؤسسة الشرطية”، مؤكدة أن السياسة المتبعة في مثل هذه القضايا “صارمة وتقع ضمن إطار عدم التسامح مطلقًا.
أكدت الشرطة أنها تتعامل بسياسة صفر تسامح مع عناصر الشرطة الذين يقودون تحت تأثير الكحول، بما في ذلك الاستعداد لاتخاذ قرار بفصلهم من الجهاز، مشددة على أن الحفاظ على سلامة الجمهور وثقة المواطنين يشكّل أولوية قصوى.


