يشير مختصو التغذية إلى أن الانتفاخ، وهو شعور بالامتلاء والضغط في البطن، قد يكون مرتبطًا بأنواع محددة من الأغذية التي تؤثر على عملية الهضم لدى فئات مختلفة من الناس. وعلى الرغم من أن الانتفاخ ليس حالة مرضية خطيرة بحد ذاته، إلا أنه قد يسبب انزعاجًا ملحوظًا ويؤثر على جودة الحياة اليومية.
الألبان، البقوليات، والمحليات الصناعية
تُعتبر منتجات الألبان من بين أبرز المسببات للانتفاخ، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز، حيث يؤدي نقص إنزيم اللاكتاز إلى تراكم الغازات في الأمعاء. كذلك، تشكل البقوليات مثل العدس، الحمص والفول، مصدراً معروفًا للغازات بسبب احتوائها على سكريات يصعب هضمها وتتحلل بفعل بكتيريا الأمعاء، ما يسبب التخمّر.
كما يحذر الخبراء من بعض المحليات الصناعية مثل السوربيتول والمانيتول، الموجودة في العلكة الخالية من السكر وبعض الأغذية الخاصة بمرضى السكري، إذ يم
كن أن تؤدي هذه المركبات إلى اضطرابات هضمية وانتفاخ بسبب امتصاصها البطيء في الأمعاء.
الخضروات النيئة، المشروبات الغازية، وبعض الحبوب الكاملة
تشمل قائمة الأغذية الأخرى التي قد تسبب الانتفاخ الخضروات الصليبية مثل البروكلي، القرنبيط والملفوف، والتي تحتوي على مركبات كبريتية وألياف قابلة للتخمّر. كذلك تساهم المشروبات الغازية في إدخال كميات زائدة من الهواء إلى الجهاز الهضمي، مما يعزز الشعور بالانتفاخ.
أما الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل والشوفان، فهي مفيدة للصحة الهضمية، لكنها قد تسبب الانتفاخ في حال زيادتها المفاجئة في النظام الغذائي دون تأقلم تدريجي للجهاز الهضمي.
التوصيات: المراقبة والتدرج في التغيير
ينصح أخصائيو التغذية بتتبع النظام الغذائي لتحديد المسببات الشخصية للانتفاخ، والابتعاد عن الأغذية التي يتضح تأثيرها السلبي على الجسم. كما يُشجَّع على إدخال الألياف الغذائية بشكل تدريجي، وشرب كميات كافية من الماء، ومضغ الطعام جيدًا لتقليل فرص تكون الغازات أثناء الهضم.