ويتكوف في إسرائيل وسط انقسام حكومي: صفقة تبادل أم تصعيد شامل؟

تشير التقديرات السياسية إلى أن زيارة ويتكوف تمثل محاولة أمريكية أخيرة لإنقاذ المسار التفاوضي، وتجنّب سيناريو انهيار المفاوضات واتساع رقعة التصعيد العسكري

ترامب وويتكوف
في زيارة وُصفت بأنها "عاجلة وحساسة"، انطلقت ظهر اليوم (الخميس) الجلسة بين المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، حيت يلتقيان في وقت تبحث فيه القيادة الإسرائيلية اتخاذ قرارات مصيرية بشأن مستقبل الحرب في قطاع غزة، وسط ضغوط دولية متصاعدة.
1 عرض المعرض
ويتكوف ونتنياهو
ويتكوف ونتنياهو
ويتكوف ونتنياهو
(مكتب نتنياهو)
وجاءت الزيارة على خلفية مخاوف أمريكية من أن إسرائيل تقترب من خطوات قد تُبعد فرص التوصل إلى صفقة تبادل وتؤجل المفاوضات لأشهر طويلة. والتقى ويتكوف برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مكتبه، بعد تغريدة حادة للرئيس ترامب جاء فيها:"الطريقة الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي أن تُفرج حماس عن الرهائن وتستسلم."
دلالات الزيارة: صفقة أو تصعيد؟ يحمل ويتكوف في جعبته محاولة لإحياء مسار صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، في ظل انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بين من يدعم استمرار العمليات العسكرية، وصولًا حتى السيطرة على أجزاء من غزة، وبين من يطالب بالتوجه نحو اتفاق يشمل إطلاق سراح الأسرى. كما تتزامن الزيارة مع تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، وانتشار الجوع في مناطق واسعة من القطاع، ما دفع بالولايات المتحدة إلى تكثيف ضغوطها على إسرائيل لتوسيع إدخال المساعدات الإنسانية. جولة ميدانية مرتقبة في غزة من المتوقع أن يقوم ويتكوف بزيارة أحد مراكز المساعدات الإنسانية التابعة لمؤسسة GHF الأمريكية داخل القطاع، للاطلاع ميدانيًا على الأوضاع المتدهورة، والتأكد من حجم الكارثة التي تعيشها غزة في ظل الحصار والقتال. وتشير التقديرات السياسية إلى أن زيارة ويتكوف تمثل محاولة أمريكية أخيرة لإنقاذ المسار التفاوضي، وتجنّب سيناريو انهيار المفاوضات واتساع رقعة التصعيد العسكري.