دوّت صفارات الإنذار مساء اليوم في مناطق سديروت، غلاف غزة، وأشكلون، بعد أقل من ساعتين على محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس محمد السنوار.
وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية بإطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة باتجاه البلدات المحاذية، دون تسجيل إصابات أو أضرار حتى الآن.
الجيش الإسرائيلي أعلن رفع حالة التأهب في منطقة الجنوب، ويجري تقييمًا للوضع الميداني في ظل التطورات الأخيرة.
محاولة إغتيال السنوار
وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، مساء اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ غارة جوية "دقيقة وموجّهة" استهدفت عناصر من حماس، قال إنها كانت داخل "مجمع قيادة وسيطرة أنشئ تحت الأرض" في محيط المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وجاء في البيان أن "الاستهداف تم بعد جمع معلومات استخبارية دقيقة، وباستخدام ذخيرة موجهة، بهدف تقليص خطر إصابة المدنيين"، وفق تعبير الجيش. وأضاف البيان أن الموقع المُستهدف "يستخدم من قبل حماس كجزء من شبكة أنفاق تقع أسفل مرافق مدنية".
وكرر الجيش في بيانه اتهامه لحماس بـ"استخدام المستشفيات في قطاع غزة لأغراض عسكرية"، وقال إن حماس تستغل المنشآت المدنية وسكانها كدروع بشرية".
وأكد الجيش والشاباك أنهما "سيواصلان العمل بقوة لإزالة أي تهديد يمس بأمن دولة إسرائيل"، على حد تعبير البيان.
ولم تصدر حتى الآن تأكيدات من مصادر فلسطينية حول طبيعة الغارة أو وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو المسلحين.
محاولة اغتيال محمد السنوار
وأفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تُبدي تفاؤلًا حذرًا بشأن احتمال نجاح محاولة اغتيال محمد السنوار، القيادي البارز في حماس بقطاع غزة، وذلك خلال الغارة التي استهدفت محيط المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس في وقت سابق من اليوم.
ووفقًا للتقارير، فإن الغارة نُفذت بناءً على معلومات استخبارية تفيد بوجود السنوار في الموقع المستهدف، في إطار تصعيد متواصل ضد قيادات حماس.
شقيق يحيى السنوار
يُشار إلى أن محمد السنوار هو شقيق يحيى السنوار، القائد العام لحماس في غزة، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في أكتوبر من العام الماضي.
ولم تُصدر حماس حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الأنباء المتداولة حول استهداف محمد السنوار، فيما تواصل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقييم نتائج العملية.
اغتيال الصحفي حسن إصليح
وكانت قد اغتالت طائرات الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الصحفي حسن أصليح، داخل غرفة علاجه في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بينما كان يتلقى العلاج من إصابة سابقة جراء قصف إسرائيلي.
وبمقتل الصحفي اصليح، ارتفع عدد القتلى الصحفيين منذ بدء الحرب على قطاع غزة إلى (213) صحفيًا وصحفية.
وفي سلسلة من الغارات العنيفة، قتل ثلاثة مواطنين، بينهم رجل وزوجته وطفلهما، إثر قصف استهدف منطقة العامودي شمال مدينة غزة بعد منتصف الليلة الماضية. كما شن الطيران الحربي المروحي غارة على شقة سكنية قرب المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ غرب المدينة.
وفي وقت سابق من الليلة الماضية، قتل ثلاثة مواطنين فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من مدينة خان يونس.
First published: 19:04, 13.05.25