أعلنت نجمة داوود الحمراء مساء اليوم الجمعة، أنها وحتى لحظة نشر الخبر، عالجت الطواقم 1,150 مصابًا، بينهم 24 قتيلًا، 16 بحالة خطيرة، 26 متوسطة، 643 طفيفة، و195 حالة هلع، كما تم علاج 246 مصابًا ميدانيًا دون الحاجة لنقلهم إلى المستشفيات.
وقالت المؤسسة الطبية أنها تجهزت مع نحو 35 ألف موظف ومتطوع لتقديم استجابة طبية سريعة وفعالة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران. وفي سياق متصل، اعلنت نجمة داوود الحمراء أنها وبناءً على طلب وزارة الصحة "تواصل نقل المرضى المقيمين، ومرضى التنفس الاصطناعي، والخدّج، وغيرهم إلى أماكن محصنة باستخدام حافلات العناية المكثفة الخاصة، ووحدات العناية المركزة المتنقلة، وسيارات الإسعاف".
إصابات وأضرار واسعة في حيفا والمركز والجنوب
وفي وقت سابق، أصيب 45 شخصًا على الأقل خلال الرشقة الصاروخية الكبيرة التي انطلقت من إيران باتجاه أنحاء مختلفة من البلاد قرابة الساعة الرابعة عصرا. وذكرت مصادر طبية أن 3 مصابين يعانون من إصابات خطيرة، وباقي الإصابات تتراوح بين الطفيفة والمتوسطة.
وأدت الرشقات الصاروخية التي أُطلقت على مدينة حيفا إلى أضرار كبيرة في المباني السكنية والمكاتب والمتاجر. وقال مدير منطقة الكرمل في نجمة داود الحمراء، أريز جالير: "قمنا بعلاج ثلاثة مصابين في حالة خطيرة، وما تبقى فهي إصابات طفيفة. كانوا في الشارع واختبأوا بشكل غير ملائم، وهذا يؤكد أهمية التوجه إلى المناطق المحمية. هناك دمار كبير وشظايا زجاج وجدران متهدمة".
"المصابون لم يتواجدوا في أماكن آمنة"
من جهته، وصل قائد منطقة الساحل بالشرطة، يحيئيل بوهيدانة، إلى موقع السقوط وأكد أن معظم المصابين لم يكونوا في أماكن آمنة أثناء القصف، مضيفا: "لو استجاب الناس لتعليمات الدخول إلى الملاجئ لكان لدينا عدد أقل من الإصابات".
أما المسعف في نجمة داود الحمراء أريئيل دانيلوفسكي فقال: "عندما وصلت إلى المكان رأيت دمارًا واسعًا. كان بعض المصابين في الشارع وهم يعانون من إصابات وشظايا وجروح. عملنا بسرعة على إسعافهم وإخلائهم إلى المستشفيات. من بين المصابين شاب يبلغ من العمر 16 عامًا ورجل في الخمسينات أصيبا بجروح خطيرة من شدة الانفجار، وتم نقلهما بشكل عاجل إلى المستشفى".
وفي سياق متصل، تم الاعلان عن وفاة امرأة 51 عاما من مدينة كرميئيل بعد تعرضها لنوبة قلبية خلال هرعها للملجأ عندما دوت صافرات الإنذار
اضرار جسيمة يطال موقف سيارات والمبنى نفسه في حيفا
ياهف: إصابة نقطتين استراتيجيتين
بدوره، قال رئيس بلدية حيفا اليوم إن "نقطتين استراتيجيتين في المدينة تعرضتا للقصف المباشر من قبل إيران"، فيما دعا السكان في بيان الى ضرورة اتباع التعليمات وتوخي الحذر. وقال ياهف إن بلدية حيفا تقوم بدورها في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها المدينة خلال التصعيد الحالي.
القصف الإيراني طال المساجد
وتعرض مسجد الجرينة في حيفا إلى أضرار بسبب الشظايا الناجمة عن الرشقة الصاروخية الأخيرة. وفي السياق، عمّم قسم الأوقاف التابع لوزارة الداخلية الإسرائيلية بيانًا على الإعلام العربي والعبري يستنكر فيه إصابة أحد المساجد في مدينة حيفا. وفي بيان رسمي، أفاد وزير الخارجية غدعون ساعر بأن "النظام الإيراني استهدف مدينة حيفا بصواريخ أصابت مسجد الجرينة في حي وادي النسناس، مما أسفر عن إصابة عدد من رجال الدين المسلمين الذين تواجدوا داخله لحظة الهجوم"
أضرار جسيمة في حيفا والمركز والجنوب
وشهدت البلاد، عصر اليوم الجمعة، تجدّدًا مكثفًا لصفارات الإنذار في مناطق واسعة، من بينها الجليل الأعلى والجليل الأسفل ومرتفعات الجولان ومنطقة حيفا، وذلك في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة. كما سُجّلت تحذيرات مماثلة في مناطق الجنوب، لا سيّما في النقب ومحيط غزة، بالإضافة إلى مركز البلاد وتحديدًا في منطقة "غوش دان" والسهل الساحلي.
أضرار واسعة في بئر السبع
في جنوب البلاد، سقطت شظايا من الصواريخ الاعتراضية على مناطق سكنية في مدينة بئر السبع وألحقت أضرارًا كبيرة بمنزلين، لكن لم يُسجَّل وقوع إصابات. وأفادت خدمات الإطفاء والإنقاذ بأن فرق الإطفاء تعاملت مع حريق نشب في أحد المواقع، داعية الجمهور إلى تجنب التجمهر وفتح الطرق أمام فرق الطوارئ.
أضرار جسيمة ببيت في مدينة شفاعمرو بعد سقوط شظايا
وكانت تقارير أولية، قد تحدثت عن سماع دوي انفجارات كبيرة بمنطقة الناصرة والبطوف أيضا بسبب التصدي للصواريخ، فيما سقطت الصواريخ في حيفا والمركز والجنوب.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن طائرة مدنية كانت في طريقها للهبوط في مطار بن غوريون، وعلى متنها مجموعة من العالقين من خارج البلاد، اضطرت إلى تغيير مسارها والابتعاد عن المجال الجوي الإسرائيلي، نتيجة القصف الإيراني المكثف الذي شمل نحو 20 صاروخًا تم إطلاقها من داخل إيران.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد مستمر بين إيران وإسرائيل، وتخوّف واسع من تجدد الهجمات خلال الساعات القادمة. الجهات الأمنية والطبية في حالة تأهب قصوى، فيما دعت قيادة الجبهة الداخلية السكان إلى الالتزام بتعليمات الأمان وعدم مغادرة الأماكن المحمية حتى صدور تعليمات جديدة.
First published: 16:00, 20.06.25