قال مصدر دبلوماسي أن اللقاء الذي عُقد في باريس بين وزير الخارجية السوري حسن الشيباني والوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، "لم يسفر عن تفاهمات نهائية".
وكشف المصدر أنّ اللقاء الذي جرى مؤخرًا في العاصمة الفرنسية باريس بين وفد رسمي سوري ضم ممثلين عن وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات، ووفد إسرائيلي، تمّ بوساطة أمريكية. ووفق المصدر، فإن اللقاء ركّز على التطورات الأمنية الأخيرة في جنوب سوريا، وسُبل احتواء التصعيد المتزايد في المنطقة، إلى جانب بحث إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك بضمانات دولية.
سوريا وسيادتها مبدأ غير قابل للتفاوض
وشدد الوفد السوري خلال اللقاء على أن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، مؤكدًا رفض دمشق القاطع لأي محاولات لتقسيم البلاد أو إنشاء كيانات موازية تهدد وحدة الدولة وتغذي الفتنة الطائفية.
كما أكد الوفد أن وحدة سوريا وسيادتها مبدأ غير قابل للتفاوض، مشددًا على رفض أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية. وأضاف المصدر أن الوفد السوري حمّل الجانب الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الأخير، محذرًا من أن استمرار السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بأسرها، ومؤكدًا أن سوريا لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض.
وفي ختام اللقاء، جدد الوفد السوري تأكيده على أن الشعب السوري ومؤسسات الدولة يتطلعون إلى الأمن والاستقرار، ويرفضون الانجرار إلى أي مشاريع من شأنها تهديد وحدة البلاد وتقويض سيادتها.