وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنذارًا إلى حركة حماس، مطالبًا إياها بالرد خلال ثلاثة إلى أربعة أيام على مبادرته الجديدة المعروفة باسم "خطة الـ20 نقطة"، التي طرحها لاستعادة المختطفين ووقف الحرب في غزة.
وقال ترامب في تصريحات مساء الاثنين: "نحن بانتظار رد إيجابي من حماس. إذا رفضت العرض، فستقوم إسرائيل بما تراه لازمًا، إذ لم يعد هناك متسع للمفاوضات معها". وأضاف: "دول عدة في الشرق الأوسط وقّعت على الخطة، وإسرائيل وقعت، والكرة الآن في ملعب حماس. إذا رفضت، ستكون النتيجة مأساوية".
وأكد ترامب أن جوهر المبادرة يتركز على إطلاق سراح المختطفين فورًا وضمان "سلوك جيد" من جانب حماس، مشيرًا إلى أن الخطة تتجاوز قضية غزة وحدها وتشمل ترتيبات إقليمية أوسع.
حراك دبلوماسي مكثف
في موازاة ذلك، أعلن وزارة الخارجية القطرية أن تركيا انضمت رسميًا إلى فريق الوساطة بين إسرائيل وحماس، على أن تُعقد اليوم في الدوحة جلسة تفاوضية وُصفت بـ"الدراماتيكية" مع وفد من الحركة. وتأتي هذه الخطوة بعد اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للدوحة على خلفية استهداف سابق هناك، ما دفع قطر لاستئناف دورها كوسيط.
موقف حماس والوسطاء
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لقناة CBS الأميركية، فإن حماس وفصائل فلسطينية أخرى تميل مبدئيًا إلى قبول خطة ترامب، وقد تقدّم ردًا رسميًا إلى الوسطاء في غضون 24 ساعة.
لكن في المقابل، نقلت سكاي نيوز عربية عن مصدر فلسطيني قوله إن قيادة الحركة ما زالت تُبدي تحفظات قوية على المبادرة، معتبرة أن بعض بنودها تشبه "إعلان هزيمة". كما طلبت حماس من قطر ضمانات تتعلق بعدم تجدد الحرب مستقبلًا، إلى جانب تعهدات بحماية قياداتها المقيمة في الخارج. وبحسب المصدر، تمارس الدوحة ضغوطًا على الحركة لدفعها نحو قبول مبادرة ترامب، باعتبارها المخرج السياسي الأقرب لوقف الحرب.