للأسبوع الثاني على التوالي، نظمت مجموعة من النّاشطات النّسويّات وقفة احتجاجيّة في العين في الناصرة، للمطالبة بإنهاء الحرب المستمرة على غزّة، وللتعبير عن موقفهنّ الرّافض للحرب وسياسات التّدمير والقتل.
تأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من المبادرات النّسويّة التي تؤكّد على الدّور السّياسي والاجتماعي للنساء في مواجهة الظّلم، وعلى ضرورة كسر الصّمت في الفضاءات العامّة، خاصّة في ظلّ محاولات قمع حرية التّعبير وسياسات تكميم الأفواه التي تمارسها المؤسّسة الحاكمة ضدّ كلّ صوت معارض للحرب.
وقد حملت النّاشطات اللافتات المندّدة بالحرب، والدّاعية إلى وقف سفك الدّماء، ورفع الحصار، وإحقاق العدالة للشعب الفلسطيني. كما شدّدن على أنّ وجودهنّ في الشّارع هو ورسالة واضحة مفادها أنّ الحرب ليست أمرًا طبيعيًّا، وأنّ الصّمت تجاه المجازر لا يجب أن يكون خيارًا.
وأكدت المشاركات أنّ هذه الوقفات الأسبوعيّة هي وسيلة للمراكمة النّضاليّة، ورفض التّعوّد على مشاهد القتل والتّدمير، وأنّ دورهنّ كنّساء لا يقتصر على التّعاطف، بل يشمل أيضًا المبادرة والتنظيم واتّخاذ موقف أخلاقي وسياسي واضح. كما شدّدن على أنّ هذا الفعل الميداني هو تعبير عن المسؤوليّة الجماعيّة، ورفض للعيش في حالة من التّطبيع مع الحرب.
وقالت إحدى المشاركات: "ننزل إلى الشّارع لأنّ الصّمت تواطؤ، ولأنّنا نرفض أن يتمّ إسكاتنا أو تحويلنا إلى مجرّد متلقّيات للخبر. لنا موقف، وصوتنا يجب أن يُسمع، خاصّة في ظلّ هذا الكمّ من القتل والتّجويع والإبادة بحقّ أهلنا في غزّة."كما قالت.