تستعد نيابة لواء القدس، غدًا (الاثنين) لتقديم لائحة اتهام خطيرة ضد ثلاثة مشتبهين من سكان كفر عقب شمال شرق القدس، بتهم تجارة واسعة في الأسلحة وتخطيط سلسلة هجمات ضد مدنيين إسرائيليين. المشتبهون هم: أب فلسطيني يحمل بطاقة هوية زرقاء، ابنه – وهو يهودي اعتنق الإسلام بحسب ادعاء الشرطة والشاباك– ومشتبه ثالث.
وفق التحقيقات، عمل الأب والابن داخل إسرائيل في السنوات الأخيرة دون أن يكونا معروفين للأجهزة الأمنية حتى كشف القضية. وخلال الفترة الماضية، قام الأب بتدريب ابنه على استخدام السلاح ودمجه في نشاطات إجرامية مرتبطة ببيع الأسلحة، كما أعدّه لتنفيذ هجوم كبير في وسط البلاد. لكن المخطط أُلغي بعدما خشي الابن أن يؤدي الهجوم إلى هدم منزل العائلة.
التحقيق أظهر أيضًا أن الخلية خططت لاستهداف طيار، ليتضح لاحقًا أنه طيار مدني، ما أدى إلى إلغاء العملية. وكشف رئيس فريق التحقيق، أن عميلًا سريًا للشرطة تواصل مع المشتبه الرئيسي عدة مرات واشترى منه عبوات ناسفة بأسعار منخفضة بهدف تنفيذ هجمات ضد يهود.
خلال مداهمة منازل المشتبهين، ضبطت الشرطة كميات كبيرة من المواد المتفجرة التي يُشتبه بأنها كانت معدة لتنفيذ عدة هجمات، من بينها تفجير سيارات مفخخة في مواقع مختلفة، ومحاولة استهداف نادٍ ترفيهي في وسط البلاد.
مصادر أمنية أكدت أن الخلية كانت في مراحل متقدمة من التحضير، وأن التدخل السريع والمركز للشرطة والشاباك حال دون وقوع هجمات دامية. لائحة الاتهام ستتضمن بنودًا خطيرة، منها: تجارة أسلحة، محاولة قتل، التخطيط لعمليات إرهابية، والانتماء لتنظيم معادٍ، فيما تواصل الأجهزة الأمنية التحقيق لاحتمال وجود شركاء أو صلات بجهات معادية أخرى تنشط في القدس والمنطقة.
يُذكر أنه في الشهر الماضي، وفي إطار تحقيق سري لوحدة التحقيقات المركزية بلواء القدس، تم الكشف عن عشرات تجار السلاح من قرى عربية وشرقي القدس، حيث اعتُقل 32 مشتبهًا – بعضهم فلسطينيون وآخرون من عرب إسرائيل – وعُثر بحوزة عدد منهم على عبوات ناسفة شديدة الانفجار.كما جاء في البيان.