هل توفر الغرف المحصنة حماية من إصابة مباشرة؟

الغرف المحصنة غير مجهزة لتحمّل إصابات مباشرة، حتى في حالات صواريخ خفيفة الوزن، بل هدفها الأساس هو الحماية من ضغط الانفجارات والشظايا. كل الغرف المحصنة في البلاد تلتزم بالحد الأدنى من المعايير التي يحددها الجهاز المسؤول عن الجبهة الداخلية

3 عرض المعرض
الموقع الذي سقط فيه صاروخ باليستي أُطلق من إيران وألحق أضرارًا في تل أبيب،
الموقع الذي سقط فيه صاروخ باليستي أُطلق من إيران وألحق أضرارًا في تل أبيب،
الموقع الذي سقط فيه صاروخ باليستي أُطلق من إيران وألحق أضرارًا في تل أبيب،
(Flash90)
أسفر الهجوم الصاروخي من إيران فجر اليوم (الاثنين) عن مقتل زوجين في مدينة بيتاح تيكفا جراء إصابة مباشرة لصاروخ سقط على غرفة محصنة في منزلهما، وذلك في إطار سلسلة هجمات صاروخية من إيران أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصًا خلال يومين.
خبراء في مجال البناء والتحصينات أوضحوا أن الغرف المحصنة غير مجهزة لتحمّل إصابات مباشرة، حتى في حالات صواريخ خفيفة الوزن، بل هدفها الأساس هو الحماية من ضغط الانفجارات والشظايا. ورغم ذلك، فإن التواجد داخل الغرف المحصنة يقلل بشكل كبير من احتمالات الإصابة أو الوفاة مقارنة بالبقاء خارجه.
وبحسب المعايير المعتمدة، فإن الغرف المحصنة تُبنى عادةً كجزء من الهيكل الصلب للمبنى، وتُعتبر أكثر متانة من بقية الغرف. وفي حالات نادرة لانهيار المبنى بالكامل، يُفترض أن تحافظ الغرف المحصنة على تماسكها وتوفّر حماية نسبية للمتواجدين فيها.
3 عرض المعرض
بناء غرفة محصنة
بناء غرفة محصنة
بناء غرفة محصنة
(Flash90)
وتشير المعطيات إلى أن جدران الغرف المحصنة تُبنى وفق سماكة محددة تتراوح بين 25 إلى 30 سنتيمترًا، ويتم تعزيزها بالحديد حسب ارتفاع الجدار. ويشار إلى أن كل الغرف المحصنة في البلاد، بما في ذلك تلك التي تُضاف لاحقًا إلى المباني، تلتزم بالحد الأدنى من المعايير التي يحددها الجهاز المسؤول عن الجبهة الداخلية.
وبخصوص نوافذ الغرف المحصنة، يُشار إلى أنها مصممة لتحمّل ضغط الانفجار، لكنها قد تُشكّل نقطة ضعف في حال لم تُغلق بإحكام أو لم يتم صيانتها، لا سيّما في المناطق القريبة من نقاط التماس.
3 عرض المعرض
ملجأ حماية للسكان في القدس
ملجأ حماية للسكان في القدس
ملجأ حماية للسكان في القدس
(Flash90)
أما الملاجئ الأرضية القديمة، فقد صُمّمت لمواجهة قصف جوي فقط، ولا توفّر استجابة سريعة في حالات التصعيد المفاجئ، ولذلك اعتُمدت الغرف المحصنة كخيار بديل يسمح بالحماية دون الحاجة لمغادرة الشقة.
وفي الحالات التي لا يمكن فيها إنشاء غرف محصنة، تُنفذ أحيانًا عمليات "تحسين حماية" لغرف داخلية، لكنها تبقى أقل فاعلية في حال وقوع انفجار قريب.