سجلت وزارة الزراعة منذ مطلع العام الجاري قرابة 50 إصابة بداء الكلب بين الحيوانات في إسرائيل، معظمها لحيوانات غير مملوكة، مثل الكلاب والقطط الضالة، إضافة إلى ثعالب وعجول. وفيما تزايدت الإصابات في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في منطقة الجليل، حذر المختصون من تفشٍّ محتمل، رغم عدم الإعلان رسميًا عن "تفشٍ وبائي".
وأشارت "المنظمة الإسرائيلية للطب البيطري لحيوانات الأليفة"، إلى أن "داء الكلب مرض قاتل بمجرد ظهور الأعراض، والحل الوحيد للحماية هو التطعيم". وأضافت أن "تغيرًا طفيفًا في سلوك الحيوان مثل التوتر أو العدوانية أو الشلل، يجب أن يثير القلق لدى المالك".
ورغم ازدياد الحالات، شددت على أنه "لا يمكن الحديث عن تفشٍ شامل، لكنه ارتفاع يثير القلق ويتطلب مسؤولية عامة". وناشدت الجمهور بعدم لمس الحيوانات الشاردة، والإبلاغ عن أي سلوك غير طبيعي لكلب أو قط في الشارع.
ما الذي يجب فعله في حال التعرض للخطر؟
أوصت وزارة الصحة بغسل مكان العضة أو الخدش فورًا بالماء والصابون، وتطهيره بمادة معقّمة، ثم التوجه للطبيب لتقييم الحاجة إلى الحصول على علاج وقائي ضد داء الكلب.
وختمت المنظمة: "لا نسعى لإثارة الذعر، بل لرفع الوعي. الوقاية، التطعيم، والإبلاغ المبكر هي الضمانة لحماية الصحة العامة".