في تصريحات جديدة أعادت تسليط الضوء على مواقف حماس من المفاوضات الجارية، قال القيادي في الحركة باسم نعيم لوكالة "رويترز" إن حماس لن تُلقي سلاحها، لكنها مستعدة للإفراج عن جميع المختطفين إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة.
موقف ثابت منذ البداية
أوضح نعيم أن هذا الموقف ليس وليد اللحظة، بل هو سياسة ثابتة للحركة منذ فترة طويلة، مضيفًا: "هذه هي ذاتها المواقف التي أكدناها مرارًا في كل جولات النقاش السابقة".
خلفية المفاوضات
تصريحات نعيم تأتي في ظل تعثّر الجهود الدولية التي تبذلها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تبادل شاملة تشمل الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
ورغم الحديث عن مقترحات جديدة قُدمت عبر وسطاء، إلا أنّ الهوة ما زالت واسعة بين الطرفين، خاصة في ظل إصرار إسرائيل على ربط أي اتفاق بضمان تفكيك القدرات العسكرية لحماس.
الموقف الإسرائيلي
في المقابل، يؤكد مسؤولون إسرائيليون أن القبول بانسحاب كامل من غزة يعني انتصارًا لحماس، ويشددون على أن أي صفقة يجب أن تتم ضمن شروط لا تسمح بعودة الحركة لتعزيز قوتها. بعض الوزراء وصفوا مطالب حماس بأنها "غير واقعية وتشكل استسلامًا".
ضغوط داخلية ودولية
الملف يزداد تعقيدًا في إسرائيل مع تصاعد الضغوط الداخلية من عائلات المختطفين الذين يطالبون بصفقة عاجلة لإنقاذ أبنائهم، بالتوازي مع ضغوط دولية متزايدة على الحكومة لوقف الحرب التي أوقعت آلاف الضحايا في غزة وأدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.