في وقت تتواصل فيه التساؤلات حول مستقبل الحرب على غزة ومصير المختطفين الإسرائيليين، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "مستعدة للموافقة على اتفاق"، لكن ضمن شروط وصفها بـ"الصارمة والأساسية".
البداية: موقف نتنياهو وشروط صارمة
مساء السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "مستعدة للموافقة على اتفاق"، لكنه شدّد على أن هذه الموافقة مرهونة بشروط وصفها بـ"الصارمة والأساسية".
هذه الشروط تضمنت:
- إطلاق سراح جميع المختطفين دفعة واحدة.
- نزع سلاح حركة حماس وقطاع غزة.
- ضمان السيطرة الإسرائيلية على محيط القطاع.
- إقامة حكومة فلسطينية غير تابعة لحماس أو للسلطة الفلسطينية.
الدعم الأميركي: ترامب يدخل على الخط
اليوم، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، ليعلن دعمه الكامل لموقف نتنياهو، قائلاً:"المختطفون سيعودون فقط عندما يتم القضاء على حماس. كلما حدث ذلك مبكرًا، زادت فرص النجاح".
ترامب ذكّر أيضًا بأنه خلال ولايته ساعد في تحرير "مئات المختطفين"، مؤكّدًا أن المواجهة هي الطريق الوحيد لتحقيق انفراج.
القاهرة والدوحة: مفاوضات شاقة
في القاهرة، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد. اللقاء تركز حول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل.
القاهرة والدوحة شددتا على:
- رفض احتلال غزة من جديد.
- رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين.
- دعم مسار تفاوضي يفضي إلى وقف إطلاق نار يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
رد حماس: إيجابي مع تحفظات؟
سلّمت حماس ردًا إيجابيًا على المقترح الجديد للوسطاء. مصدر دبلوماسي أكد أن الرد "يتطابق بنسبة 98% مع صيغة وافقت عليها إسرائيل سابقًا"، لكن الغموض لا يزال يلف تفاصيله.
المصادر الإسرائيلية من جهتها نفت تلقي أي وثيقة رسمية حتى الآن، وقالت: "ننتظر الرد مكتوبًا لدراسته".
ملامح الصفقة الجزئية
تقارير إعلامية كشفت أن المقترح الجزئي يشمل:
- انسحاب إسرائيلي محدود في شمال وشرق غزة.
- إطلاق سراح 10 مختطفين إسرائيليين مقابل 200 أسير فلسطيني، بينهم محكومون بالمؤبد.
- تسليم جثامين فلسطينيين مقابل جثامين مختطفين متوفين.
- الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين.
أما المقترح الأشمل فيتضمن:
- وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا بضمانة أميركية.
- إدخال مساعدات إنسانية عبر الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
- بدء مفاوضات حول إدارة غزة عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية تحت إشراف دولي.
المشهد العام: غموض يخيّم
حتى اللحظة، تبدو الصورة متشابكة: إسرائيل ترفع سقف شروطها، ترامب يطالب بالمواجهة، حماس ترد إيجابًا لكن بتحفظات، والوسطاء في القاهرة والدوحة يضغطون لإبقاء المفاوضات حية.
الأسئلة الكبرى تبقى مفتوحة:
هل ستتمكن الوساطات من فرض صفقة تُنهي الحرب وتعيد المختطفين؟
أم أن الشروط المتشددة ستدفع الأمور نحو جولة جديدة من التصعيد والدمار في غزة؟
ردود فعل إسرائيلية
- كاتس: نرى أن حماس مستعدة للعودة إلى المفاوضات بسبب خوفها من احتلال مدينة غزة
- بن غفير لنتنياهو: لا تفويض لك لإبرام صفقة جزئية وعدم القضاء على حماس. سنبكي لأجيال إن قرر نتنياهو الخضوع لحماس وإنهاء الحرب