3000 صاروخ إيراني شهريًا؟ إسرائيل تدق ناقوس الخطر في واشنطن

أضاف التقرير أن طهران تعمل في الوقت نفسه على إعادة ترميم قدرات إنتاج الصواريخ الباليستية التي تضرّرت في ضربات سابقة

1 عرض المعرض
قلق إسرائيلي من تسارع برنامج صواريخ إيران
قلق إسرائيلي من تسارع برنامج صواريخ إيران
قلق إسرائيلي من تسارع برنامج صواريخ إيران
(flash90)
كشفت تقارير أميركية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعتزم، خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية الشهر الجاري، طرح مخاوف إسرائيلية متزايدة من أن إيران بدأت بإعادة تأهيل برنامجها النووي، إلى جانب تسريع بناء منظومات دفاع جوي، وتكثيف إنتاج الصواريخ الباليستية بوتيرة مرتفعة وكميات كبيرة، مع عرض خيارات لشنّ ضربات جديدة ضد طهران.
ووفقًا لتقرير بثّته شبكة NBC News، فإن وتيرة إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية قد تصل، في حال عدم حدوث تغيير، إلى نحو 3 آلاف صاروخ شهريًا. وأشارت الشبكة إلى أن إيران تعتمد حاليًا على الوقود السائل في تصنيع صواريخها، بعد أن دمّرت إسرائيل –بحسب التقارير– مكوّنًا حاسمًا في صناعة الوقود الصلب، وهو المُخلِّطات الكوكبية (Planetary Mixers).
وأضاف التقرير أن طهران تعمل في الوقت نفسه على إعادة ترميم قدرات إنتاج الصواريخ الباليستية التي تضرّرت في ضربات سابقة، إلى جانب محاولات إصلاح منظومات الدفاع الجوي التي أصيبت بأضرار كبيرة.
مجموعة خيارات عمل إسرائيلية وبحسب المصادر، سيعرض نتنياهو أمام ترامب مجموعة خيارات عمل، تشمل تنفيذ ضربة إسرائيلية منفردة أو عملية عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة. وفي ظل استمرار الاتصالات الأميركية–الإيرانية، من المتوقع أن يطالب نتنياهو واشنطن بضمان التعامل مع هذه التطورات، التي يعتبرها تمسّ بالمصالح الإسرائيلية والأميركية على حد سواء.
ونقلت NBC عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تشعر بقلق أيضًا من محاولات إيران إعادة تأهيل مواقع تخصيب اليورانيوم التي تعرّضت للقصف الأميركي خلال الحرب في الصيف الماضي. ومع ذلك، شددت المصادر على أن القلق الأكثر إلحاحًا في إسرائيل يتمثل في تسارع إعادة بناء منشآت إنتاج الصواريخ الباليستية، وإصلاح منظومات الدفاع الجوي الإيرانية.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو وترامب في مار-إيه-لاغو بولاية فلوريدا، حيث يُتوقّع أن يؤكد نتنياهو أن توسيع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يشكّل تهديدًا قد يستوجب تحركًا سريعًا.
حجج نتنياهو وبحسب المصادر، سيحاجج نتنياهو بأن الخطوات الإيرانية لا تهدّد إسرائيل وحدها، بل المنطقة بأكملها، بما في ذلك المصالح الأميركية، وسيعرض عدة سيناريوهات، من بينها مشاركة الولايات المتحدة أو دعمها لأي تحرك عسكري محتمل.
وفي السياق ذاته، كانت وكالة أسوشيتد برس قد أفادت قبل نحو ثلاثة أشهر، استنادًا إلى صور أقمار صناعية، بأن إيران بدأت إعادة بناء مواقع إنتاج الصواريخ التي تضررت في الضربات الإسرائيلية خلال عملية «مع كلبيـا»، لكنها لا تزال تفتقر إلى المكوّن الحاسم في منظومة الصواريخ الباليستية، وهو المُخلِّطات الكوكبية اللازمة لإنتاج الوقود الصلب.
ويُشار إلى أن استخدام الوقود الصلب يسمح بإطلاق الصواريخ دون الحاجة إلى تزويدها بالوقود مسبقًا، وهو ما يقلّل الوقت الذي تكون فيه الصواريخ مكشوفة فوق الأرض، ويصعّب على الأقمار الصناعية ووسائل الاستخبارات رصدها واستهدافها.