غادرت طائرة تابعة للحكومة اليونانية مطار رامون في جنوب إسرائيل، وعلى متنها 161 ناشطًا من أسطول "صمود" المتجه إلى غزة، الذين تمّ احتجازهم خلال الأيام الماضية بعد اعتراض الأسطول في المياه الإقليمية.
ومن بين المرحّلين الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، التي أثار اعتقالها في إسرائيل موجة واسعة من ردود الفعل في العالم.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، جرى تنسيق عملية الترحيل بين السلطات الإسرائيلية والحكومة اليونانية، حيث أشرفت الأخيرة على تنظيم الرحلة الخاصة التي أقلّت النشطاء إلى أثينا، تمهيدًا لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وفي وقت سابق من اليوم، أقلعت طائرة أخرى تابعة للحكومة السلوفاكية من المطار ذاته، وعلى متنها عشرة مواطنين سلوفاك شاركوا أيضًا في الأسطول.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن اعتراض أسطول "صمود" الذي انطلق من السواحل اليونانية باتجاه غزة بهدف كسر الحصار، واحتجزت جميع المشاركين فيه للتحقيق.
وأفادت مصادر في وزارة الداخلية الإسرائيلية أنّه بعد استكمال إجراءات التحقيق، تقرّر ترحيل النشطاء “في إطار تفاهمات دبلوماسية مع دولهم، وبالتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية”.
من جهتها، قالت منظمات داعمة للأسطول إنّ النشطاء كانوا يسعون لتسليط الضوء على “الوضع الإنساني في غزة”، بينما وصفت إسرائيل الأسطول بأنه “محاولة سياسية لاستفزازها تحت غطاء العمل الإنساني”.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر دبلوماسي متصاعد بين إسرائيل وعدد من الدول الأوروبية، على خلفية طريقة تعاملها مع النشطاء الأجانب والموقف الدولي من استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.



